شروين المهرة: وكالات
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من تزايد تعقيدات الوساطة لحل الأزمة اليمنية، مشيراً إلى تأثير الأحداث الإقليمية على اليمن والعكس.
وأشار غروندبرغ في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إلى هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكداً أن استمرار التصعيد يهدد جهود الوساطة.
وتوقع غروندبرغ تغييرات في حسابات وأجندات أطراف النزاع مع تداخل المصالح، مما قد يدفعهم إلى مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر. وشدد على أهمية التركيز على الأهداف طويلة المدى، معرباً عن خيبة أمله لعدم تحقيق آمال اليمنيين في وقف إطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية خلال شهر رمضان.
وأكد غروندبرغ استمرار جهود الوساطة لوضع خارطة طريق أممية وتنفيذها، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، محذراً من خطر امتداد آثار النزاع في غزة إلى المنطقة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأشار إلى تحركات عسكرية في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، متهماً الأطراف بالتهديد علنًا بالعودة إلى الحرب. مؤكداً على بذل كل جهد ممكن لمنع عودة القتال،
ولفت إلى تركيز جهود الوساطة على سد الفجوات بين الأطراف وبدء وقف إطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية وإطلاق عملية سياسية.
وأوضح أن خارطة الطريق الأممية ستُوقع بمجرد توصل الأطراف اليمنية لاتفاق حول آليات تنفيذ الالتزامات التي اتفقت عليها في ديسمبر الماضي.
وتتضمن هذه الالتزامات وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الأوضاع المعيشية، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، ودفع رواتب القطاع العام واستئناف تصدير النفط. كما اتفقت الأطراف اليمنية على تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، والالتزام باستئناف العملية السياسية.