شروين المهرة: خاص
تشتهر أرخبيل “سقطرى” بـ عادات وتقاليد خاصة بها مع حلول عيد الفطر المبارك، وتقاليد أخرى مشتركة مع أخواتها من المحافظات اليمنية الأخرى.
العادات والتقاليد خلال مواسم الأعياد سلوكيات توارثها سكانها من زمن ليس بالقريب تطغى على طقوسها العيدية البساطة والترابط الاجتماعي. ا
ويتحدث سكان الأرخبيل في تصريحات متفاوتة عن عادات وتقاليد ولدت في الجزيرة لكنها انقرضت مع مرور الزمن وتأثر أبناءها بالثقافات المتنوعة التي اعتادوا عليها وأصبحت مع الزمن ضمن العادات الأصلية للمجتمع.
يحكي نشطاء داخل الجزيرة إنه في صباح يوم العيد، يتوجه الرجال والنساء ويصطحبون أطفالهم الى مكان يطلق عليه بالسقطرية الجبانة، وهو عباره عن مكان بر تقام فيه صلاه العيد، وهناك تشاهد فرحة العيد على وجوه الأطفال في المكان.
وعقب صلاة العيد في الجبانه، يتصافح المصلون ويتبادلون تهاني العيد على بعضهم البعض ثم يتجهون نحو أهاليهم وأقاربهم لمعايدتهم.
وتحية العيد في الجزيرة تجري بالمصافحة وملامسة الانف بالأنف، ويتبادلون بعدها تهاني العيد.
ويقول الزائر عيدكم مبارك، ويرد الحاضرون. الله يعوضنا سالمين كما يقول الزائر ايضا من العايدين. وهي دعوة يقصد بها الدعاء ان يعمركم الله ويمن عليكم بالصحة والعافية حتى نلتقي في العيد الاخر.
أما النساء فيتجهن عقب الصلاة الى بيوتهن لتحضير وجبة الفطور وبعدها وجبة الغداء، التي لها تقليد لا يوجد إلا في سقطرى.
وتقام وجبه الغداء في بيت من بيوت الحارة، التي يوجد بها رجل مسن او أمراءه مسنه يحترمها الناس وتستقبل في منزلها كل الجيران.
وبعد أذان الظهر يتحضر الجميع من نساء ورجال وأطفال للذهاب إلى البيت الذي سيتم فيه تناول وجبة الغداء مع اصطحاب كل أسرة للطعام الذي أعدته بحيث يكون صحن للزوج وصحن للزوج الذي سيتشارك مع الرجال وجبته.
وتختلف الطبخات لدى أبناء الأرخبيل لكن بحسب حديث النشطاء هناك وجبه محلية يطلق عليها باللغة السقطرية ( ارهز وامبارزي و حمئي) وهي عباره عن ارز مطبوخ مع حبوب الطعمية ( الدجره) والسمن السقطري ، وهي من أفضل الوجبات المفضلة بالعيد عند السقطريون.
