شروين المهرة: وكالات
وفقًا لمصدر دبلوماسي تركي، أعلنت إيران لتركيا مسبقاً عن عمليتها ضد إسرائيل، وتم إبلاغ إيران من قبل الولايات المتحدة عبر أنقرة بأنها يجب أن تكون ضمن حدود معينة.
وأضاف المصدر أن إيران أخبرت الولايات المتحدة عن طريق أنقرة أن هجومها هو رد فقط على هجوم السفارة ولن يتجاوز ذلك النطاق.
وقبل بضعة أيام تحدث وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره التركي قبل لتوضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي طرف.
وأبلغ وزير الخارجية التركي نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية أن تركيا لا ترغب في مزيد من تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن وزير الخارجية الإيراني أخبر نظيره التركي أن العملية الانتقامية ضد إسرائيل قد انتهت وأن إيران لن تشن عمليات جديدة ما لم تتعرض لهجوم.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن إيران أبلغت جيرانها بشأن هجومها على إسرائيل قبل 72 ساعة.
كما أوضح الوزير في مؤتمر صحفي أنه قبل حوالي 72 ساعة من عملياتنا، أبلغنا أصدقاءنا وجيراننا في المنطقة بأن رد إيران على إسرائيل مؤكد ومشروع ولا رجعة فيه.
وخلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني أن هجمات إيران ضد إسرائيل ستكون محدودة وللدفاع عن النفس.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد تصدي عدة دول للهجوم الذي شنته طهران بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وأضاف في بيانه أن صد الهجوم جاء بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وقال الوزير إننا لدينا الفرصة الآن لتشكيل تحالف استراتيجي ضد هذا التهديد الخطير الذي تمثله إيران، حيث تهدد بتزويد صواريخها بمتفجرات نووية، وهو أمر يشكل تهديدًا خطيرًا للغاية.
وعلى مر السنين، قامت إسرائيل بإنشاء شبكة دفاع جوي متعددة المستويات بمساعدة الولايات المتحدة، تضم أنظمة قادرة على اعتراض تهديدات مختلفة، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى والصواريخ الكروز والطائرات بدون طيار والصواريخ قصيرة المدى.
وفي هذا السياق، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ردًا على الضربة التي استهدفت قنصليتها في دمشق، واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
وتشير تقارير إلى أن إيران وإسرائيل قد خاضتا لسنوات “حربًا ظلية”، ولكن الهجوم الأحد كان المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجومًا عسكريًا مباشرًا على إسرائيل، حيث أطلقت الصافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
ويجدر بالذكر أن إسرائيل قد أنشأت شبكة دفاع جوي قوية على مدار السنوات، وهذا يمكنها من التصدي للتهديدات الجوية المحتملة من إيران وغيرها من الأعداء، وتهدف إسرائيل إلى حماية سكانها وضمان أمنهم.
من جانبها، تقوم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل وتعزيز قدراتها الدفاعية، حيث تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا لها في المنطقة. وتستمر الجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية والتصدي للتحديات في الشرق الأوسط.
من المتوقع أن تستمر التوترات بين إيران وإسرائيل في الأيام القادمة، وسيتعين على المجتمع الدولي العمل على تهدئة الأوضاع وإيجاد سبل للحوار والتفاهم من أجل تجنب التصعيد العسكري وحل النزاعات بطرق سلمية.
