محلي

مركز دراسات يمني: سياسة واشطن تعمق الانقسامات في اليمن وتفاقم التحديات  

شروين المهرة: متابعة خاصة

دعا مركز دراسات يمني، الأطراف الإقليمية والدولية الراعية لجهود السلام في اليمن، إلى تبني نَهْج استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار توازن القوى في اليمن، كَحجر أساس لعملية سلام هادفة.

وشدد مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، في بيان له، على ضرورة “توجيه الدعم الدولي لليمن بصورة تضمن تعزيز موقف الحكومة المركزية، مع أهمية وضع الظروف الاقتصادية والإنسانية غير المستقرة في صدارة أي أجندات وسياسات قد تُعتمد بشأن اليمن”.

وقال “يمكن التركيز بشكل رئيسي على مجالات مُعينة كَمكافحة الفساد، وتعزيز تلاحم القوات العسكرية التابعة للحكومة، وتوفير الدعم الاقتصادي”. محذرا من الأثار السلبية للعقوبات الأمريكية التي قال إن من شأنها التأثير سلبًا على المواطنين العاديين أكثر من تأثيرها على الحوثيين.

وحذر مركز صنعاء الحوثيين من “عواقب أفعالهم على الشرائح الفقيرة التي يحكمونها في مناطق سيطرتهم”، في إشارة إلى تصعيد هجماتهم على حركة الملاحة الدولية، و”السعي لمواجهة أكبر مع القوى الغربية قد تستمر لأمد غير معلوم”.

ونصح الحوثيين بالقول: “من أجل مستقبل ومصلحة اليمن واليمنيين، ليس هذا الوقت المناسب لتصعيد جديد”.

وكشف المركز عرض أمريكي قدم للحوثيين مقابل وقف التصعيد في البحر الأحمر. لافتا إلى أن “المبعوث الأمريكي جدّد مؤخرًا عرض الإدارة الامريكية برفع اسم الجماعة من قائمة الكيانات المصنفة كإرهابية في حال أوقفت هجماتها في البحر الأحمر”.

محذرا في ذات السياق من “تهديدات حقيقية تواجه اليمن جرّاء مغامرات الحوثيين وتشبّثهم بِتوجّهاتهم الأيديولوجية في ظل الوضع الراهن”.

وأضاف مركز صنعاء، “بات من الصعب التفاؤل بإعادة إحياء المفاوضات السعودية – الحوثية في المستقبل المنظور، وتبخرت الآمال في تنفيذ مجموعة من التدابير كانت مطروحة ضمن المسار التفاوضي (قبل توقفه) كَدفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم، وإنعاش الاقتصاد المحلي، واستئناف صادرات النفط والغاز”.

وكشف مركز صنعاء عن توجه أمريكي لدعم التشكيلات العسكرية المنضوية تحت معسكر الحكومة الشرعية “عبر التسليح المباشر للفصائل المناهضة للحوثيين”، في إشارة إلى قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة المتمركزة في ساحل البحر الأحمر أو فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وجميعها ممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

محذرا من أن “أيّ دعم لطرف بعَيْنه لن يَخدم سوى كحلّ مؤقت وسيُعمّق الانقسامات داخل معسكر الحكومة على المدى الطويل، وسيعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر من خلال تصعيد الحرب مرة أخرى”.

وتابع بالقول: “على مدى السنوات العشر الماضية، تمكّن الحوثيون من استغلال تلك الانقسامات والتنافس القائم بين الفصائل السياسية في معسكر الحكومة لتعزيز سطوتهم وتوسيع قاعدة نفوذهم، وسَيَسْهُل عليهم فعل الأمر ذاته مُجددا في وقت قد تُزهق فيه أرواح مزيد من المدنيين في حال تصعيد الحرب مرة أخرى”.

وفي معرض حديثه عن جهود بناء السلام في اليمن، أشار إلى ما “تحقّق من مكاسب إيجابية على الأرض، كَمُبادرت لإعادة فتح الطُرق، والدعوة إلى حوار سياسي قائم على مبدأ الشمول، وإطلاق سراح المعتقلين، وتهدئة الحرب الاقتصادية، ودعم نشاط المجتمع المدني اليمني وغير ذلك من المبادرات المُشجّعة”.

محذرا من أن “التخلي عن هذه المكاسب التي تحقّقت تدريجيا – حتى إن بدت غير مُهمة لصانعي القرار الدوليين – يتزايد خطر تفاقم التهديدات الأمنية التي كانت تؤرّق المجتمع الدولي أساسًا”.

وأضاف: “أسوأ ما في الأمر هو افتقار الجهات الفاعلة – سواء الإقليمية أو الدولية – لخطة خروج من هذا المأزق، لا سيما أن لدى الحوثيين طُول نَفَس لمواصلة تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، بل ويهددون باستهداف السفن في بحر العرب بعد أن غيّرت مسارها صوب رأس الرجاء الصالح. من جهتها”.

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

المجلس الأعلى للمقاومة بإب يناقش التطورات الإقليمية واستراتيجية تحرير المحافظة

المحرر

اعتصام المهرة تستنكر ممارسات أبوظبي وأدواتها في سقطرى

المحرر

الشجاع يطالب الحكومة اليمنية بالتحرك للكشف عن مصير 52 سائقاً يمنياً معتقلين في الإمارات

المحرر

الاتحاد الدولي للصحفيين يؤكد مساندته لنقابة الصحفيين اليمنيين ودعمه لرفع دعاوى ضد قيادات الحوثيين

ماريا

تعز.. اجتماع لمناقشة تطوير الأداء الصحي في المحافظة

ماريا

“العليمي” يدعو لمضاعفة الضغوط على جماعة الحوثي وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها

ماريا