شروين المهرة: وكالات
طالب المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات على مقرات الأمم المتحدة وطاقمها في غزة.** أعرب لازاريني خلال مؤتمر صحفي في جنيف عن قلقه إزاء الاتهامات الموجهة للوكالة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي منها هو حرمان الفلسطينيين من صفة اللاجئ. وأكد على الضغوط المتزايدة لإنهاء وجود الأونروا في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.
وجدد لازاريني التأكيد على أهمية تقرير مجموعة المراجعة المستقلة،** موضحًا أن بعض التوصيات يمكن تطبيقها فورًا، بينما يتطلب البعض الآخر موارد إضافية ودعمًا قويًا من الدول الأعضاء. وأشار إلى أنه حث مجلس الأمن على ضمان المحاسبة عن الإهمال الواضح لحماية مقرات الأمم المتحدة وعملياتها في غزة، مذكرًا بأن 280 موظفًا للأمم المتحدة قد قُتلوا، وتضرر أو دُمر 160 مبنى، وقُتل ما لا يقل عن 400 شخص كانوا يسعون للحماية تحت راية الأمم المتحدة.
وأكد المفوض العام أن الهجمات على الأونروا لا تستند بالضرورة إلى مسألة الحياد، بل ترمي إلى إنهاء وضعية اللاجئ للفلسطينيين. ولفت إلى أن عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة شهد ارتفاعًا، مع دخول 360 شاحنة في يوم الاثنين، ما يُعد تطورًا إيجابيًا. وأعرب عن مخاوفه من تجدد تفشي الأمراض مع قدوم الصيف، والقلق من احتمالية هجوم عسكري على رفح.
وأعرب لازاريني عن أسفه لفقدان الأونروا لمبلغ 450 مليون دولار بسبب قرارات التجميد،** في وقت يواجه فيه سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أزمة إنسانية ويحتاجون إلى دعم عاجل.