شروين المهرة: وكالات
أشارت “هيومن رايتس ووتش”، المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها سلطات الجامعات ردًا على المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين كانت مفرطة في القسوة، مما أدى إلى حرمان المشاركين من حقهم في التظاهر السلمي.
وفي بيان صدر مؤخرًا، ذكرت المنظمة أن تصرفات بعض رؤساء الجامعات تجاه الاحتجاجات كانت مروعة، معتبرة أن هؤلاء القادة ينبغي أن يكونوا داعمين للتعلم والحوار البناء، وأن يحفزوا الطلاب على الدفاع عن معتقداتهم في بيئة تحترم الحريات الأساسية.
وأضافت “هيومن رايتس ووتش” أنه بدلًا من تعزيز الحريات، قامت الجامعات مثل كولومبيا وتكساس وإيموري باتخاذ إجراءات صارمة مثل تعليق الدراسة جماعيًا، وإخلاء الطلاب من السكن الجامعي، وحتى اعتقال الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات.
وأكدت المنظمة على أن الحق في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي يجب أن يُحترم، بغض النظر عن موافقة الأفراد على مضمون الاحتجاجات أو رفضهم لها، مشيرة إلى أنه لا يمكن حرمان الناس من هذا الحق بسبب تصرفات قليلة غير لائقة من بعض المشاركين.
وفي السياق ذاته، ألقت الشرطة الأمريكية القبض على أكثر من 900 شخص خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي انطلقت في عدة جامعات أمريكية منذ 18 أبريل.
وتزامنًا مع هذه الأحداث، يستمر الجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يستهدف البنية التحتية المدنية ويمنع وصول الإمدادات الأساسية.
وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد 34,488 شخصًا وإصابة 77,643 آخرين، بالإضافة إلى نزوح حوالي 1.7 مليون شخص، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.