شروين المهرة: غرفة الأخبار
قالت المخابرات الأمريكية إن الغارات الجوية ضد الحوثيين “محدودية التأثير”، ولم تكن كافية لردعهم عن استهداف السفن في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها مديرة المخابرات الأمريكية “أفريل هاينز” في جلسة “التهديدات العالمية” للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وقالت أفريل هاينز، “إن جهود بلادها لتدمير أسلحة الحوثيين ومنشآت التخزين كان لها تأثير محدود مع استمرار واشنطن في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن التجارية والبحرية”.
وأشارت إلى أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من المسيرات وأنظمة الأسلحة الأخرى بمساعدة من الإيرانيين، مؤكدة أن التهديد الذي يشكله الحوثيون سيظل نشطا لبعض الوقت.
وذكرت مديرة المخابرات الأمريكية “أن الحوثيين في اليمن، الذين أعلنوا عن عزمهم توسيع نطاق عملياتهم إلى المحيط الهندي الشهر الماضي، بدأوا في شن هجمات بحرية كل يوم تقريبًا اعتبارًا من الأسبوع الماضي”.
وأشارت إلى أن “الميليشيات التابعة لإيران أوقفت هجماتها على الجنود الأمريكيين في المنطقة إلى حد كبير، بالطبع، ليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا التوقف”.
يأتي ذلك فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تدمير 3 طائرات مسيرة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن.
وقالت في بيان، إن القوات قررت أن هذه الأنظمة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة.
وذكرت في بيان تلاه المتحدث العسكري “يحيى سريع”، أن التصعيد يأتي رداً على “التحضير الجاد لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية” ضد مدينة رفح جنوبي القطاع الفلسطيني.
وصدر البيان بعد ساعات من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، أن جماعته “تحضر لجولة رابعة من التصعيد” إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ 19 نوفمبر2023، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب المتواصلة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
