شروين المهرة: غرفة الأخبار
شهدت موانئ الحوثيين، الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، تدفقًا هائلًا للمساعدات الإنسانية خلال الثلث الأول من العام الجاري، حيث وصل إجمالي كميات الوقود والمواد الغذائية إلى 3 ملايين طن متري، وهو الرقم الأعلى خلال السنوات الثلاث الماضية.
ووفق أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) بشأن “حالة الأمن الغذائي في اليمن” لشهر مايو الماضي، فإن إجمالي حجم واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بلغ 2.921 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير وأبريل 2024.
وتشير البيانات إلى أن واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين في الثلث الأول من هذا العام، هي الأعلى على الأطلاق خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة، إذ تُمثّل زيادة بنسبة 33% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، التي دخل فيه ما مجموعه 2.204 مليون طن متري، وزيادة بنسبة 59% مقارنة بذات الفترة من العام 2022، التي بلغ حجم الواردات فيها 1.842 مليون طن متري.
وذكر التقرير أنه لم يحدث أي انقطاع في واردات الوقود حتى الآن، رغم الأزمة القائمة في البحر الأحمر، و”خلال الأربعة الأشهر الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي حجم واردات الوقود التي دخلت موانئ البحر الأحمر 1.188 مليون طن متري، بارتفاع قدره 4% مقارنة بالثلث الأخير من عام 2023 وبنسبة 37% على أساس سنوي”.
واستقبلت موانئ الحديدة والصليف، في الثلث الأول من العام الجاري ما مجموعه 1.733 مليون طن متري، وبزيادة قدرها 30% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، التي شهدت دخول 1.335 مليون طن متري، وبنسبة 12% عن الفترة المقابلة من عام 2022، التي دخل فيها 1.541 مليون طن.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الحجم الإجمالي للواردات الغذائية شهد ارتفاعاً عبر جميع الموانئ البحرية اليمنية بنسبة 9% في الفترة من يناير إلى أبريل 2024 مقارنة بالأشهر الأربعة السابقة، وبنسبة 20% على أساس سنوي، وبالتالي فقد “كانت المواد الغذائية الأساسية متاحة في الأسواق المحلية في أبريل 2024، لكن من الضروري مراقبة تدفق الواردات الغذائية عن كثب، خاصة مع زيادة أسعار التأمين البحري على طول طريق البحر الأحمر
