تقاريرمحلي

مفاوضات مسقط: هل تنجح في حل ملف الأسرى وسط الحرب الاقتصادية؟

شروين المهرة: خاص

تنطلق غدًا الأحد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي برعاية الأمم المتحدة في مسقط، تركز على ملف الأسرى والمعتقلين من كلا الجانبين.

وتأتي هذه الجولة وسط تحديات جمة، اقتصادية وإنسانية، تشكل ضغطًا إضافيًا على صنع والحكومة المعترف بها دوليًا للوصول إلى حلول واقعية لقضية الأسرى والمعتقلين، والتي تُثير قلق اليمنيين حول إمكانية نجاحها في تحقيق اختراق حقيقي في هذا الملف الشائك.

وأشارت مصادر حكومية في عدن، إن جولة المفاوضات التي ستجرى بحضور ممثلين عن المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، ستقتصر على ملف الأسرى والمعتقلين، من دون الخوض في الشق الاقتصادي.

وتواجه المفاوضات تحديات اقتصادية كبيرة، والتي تزامنت مع عودة أزمة طيران “اليمنية” بين صنعاء وعدن، حيث شهدت الأيام الماضية اتّخاذ خطوات اقتصادية تصعيدية من قبل حكومة عدن، تمثلت في توجيه شركة الخطوط الجوية اليمنية بنقل إيراداتها السابقة وإيرادات المبيعات إلى حسابات الشركة البنكية في عدن أو إلى حساباتها في الخارج.

وأرجعت الوزارة في بيان لها أسباب نقل إيرادات شركة الخطوط اليمنية “لإبعادها عن سطوة جماعة الحوثي، ولتتمكن من الإنفاق على تشغيل الشركة وتطوير وتحديث أسطولها، خاصة بعد السطو على أرصدتها في بنوك صنعاء والتي تتجاوز 100 مليون دولار”.

وردّت صنعاء باحتجاز طائرات الشركة، واتّهمت عدن بممارسة “التمييز” و”الاستيلاء والنهب الممنهج ضدها وبإيعاز من التحالف السعودي، والتي تشمل استخدامها كأداة “لابتزاز” الشعب اليمني “وحصاره”، و”عرقلة” تشغيل رحلاتها إلى مطارات القاهرة والهند وعمان، وفرض أسعار “تمييزية” على التذاكر في مطارات الجمهورية، وتشغيل رحلات لوجهات “دون جدوى اقتصادية”، و”إقفال أنظمة” حجز الرحلات في مناطق معينة.

وبالعودة إلى مفاوضات مسقط، شن نشطاء يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بوسم #قحطان_مفتاح_السلام تعبيراً عن تعبيرًا عن تضامنهم مع محمد قحطان ورفضهم لأي مفاوضات تُغفل قضيته.

وعبر المشاركون في الحملة عن رفضهم لأي مفاوضات لا تضع على جدول أعمالها كشف مصير السياسي المخفي، محمد قحطان، المخفي منذ عام 2015م، مؤكدين أن قضيته إنسانية غير قابلة للتجارة، وأن تغييبه المتعمد من قبل المليشيا والتراجع الحكومي غير المبرر يجعل مصير أي عملية سلام مجهولًا.

 

وانتقد النشطاء بشدة موافقة الحكومة على الانخراط في جولة جديدة دون تنفيذ جماعة الحوثي لالتزاماتها السابقة بالسماح بزيارة قحطان واتصاله بعائلته.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادات في الحكومة والوفد الحكومي المفاوض أكدوا في تصريحات متكررة أن المخفي محمد قحطان على رأس أولويات أي مفاوضات قادمة، وأنه لن يتم عقد أي مشاورات إلا بالكشف عن مصيره والسماح له بالتواصل مع أسرته.

وعن دور السعودية في المفاوضات ذكرت صحيفة “عكاظ” الحكومية، أنها ستعمل كوسيط سلام في مفاوضات مسقط، وليس كطرف وقائد للحرب على اليمن.

وفي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، يترقب اليمنيون بقلوب حائرة مصير ملف الأسرى والمعتقلين، بين آمال عريضة في إحراز تقدم حقيقي وواقعية تُشير إلى صعوبة المهمة.

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

اعتصام المهرة تستنكر ممارسات أبوظبي وأدواتها في سقطرى

المحرر

الشجاع يطالب الحكومة اليمنية بالتحرك للكشف عن مصير 52 سائقاً يمنياً معتقلين في الإمارات

المحرر

الاتحاد الدولي للصحفيين يؤكد مساندته لنقابة الصحفيين اليمنيين ودعمه لرفع دعاوى ضد قيادات الحوثيين

ماريا

تعز.. اجتماع لمناقشة تطوير الأداء الصحي في المحافظة

ماريا

“العليمي” يدعو لمضاعفة الضغوط على جماعة الحوثي وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها

ماريا

الكويت تقدم 1.5 مليون دولار لدعم القطاع الصحي في اليمن

ماريا