شروين المهرة: خاص
شهدت شوارع تعز اليوم الاثنين حضورًا لافتًا لكوفية “المعبقي”، حيث ارتداها المتظاهرون كعلامة فارقة تزينُ رؤوسهم في تعبير عن تضامنهم مع مواقف محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ودعمًا لقراراته الجريئة الهادفة إلى إصلاح الاقتصاد اليمني.
وانتشرت تغريدات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تُؤكد على رمزية “كوفية المعبقي” حيث ظهر عدد من الناشطين والصحفيين مرتدين كوفية “زنجبارية” تشبه الكوفية التي ظهر فيها محافظ البنك المركزي اليمني “أحمد غالب المعبقي” في إحدى الصور، حيث أصبحت الكوفية شعاراً جديداً للداعمين لقرارات البنك المركزي.
وفي مقال الدكتور ثابت الأحمدي، على منصة إكس، أكد أن الشعوب تنتمي إلى من ينتمي إليها، وأن تطور الأمم مرهون بوجود زعيم يحمل المشروع وفريق من المخلصين يسانده.
واستشهد الدكتور الأحمدي بأمثلة تاريخية لزعماء عظماء مثل جمال عبد الناصر، وفيدل كاسترو، وشارل ديجول، ونيلسون مانديلا، وكيف ألهمت كلماتهم ورؤيتهم شعوبهم.
وربط الدكتور الأحمدي بين كوفية المعبقي، وبين هذه النماذج التاريخية، مشيرًا إلى أنه أصبح رمزًا اقتصاديًا يمنيًا له تأثيره المباشر على معادلة الحرب والسلام.
ووصف الدكتور الأحمدي المعبقي بأنه “أيقونة سياسية” دخلت فصول التاريخ في لحظة تاريخية عصيبة، تبحث فيها الجماهير عن ذاتها التائهة.
و في تغريدة نشرها رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، على منصة إكس، أشار إلى أن كوفية المعبقي أصبحت تعبيرًا عن تعطش الشعب اليمني لقائد قوي يقودهم إلى معركة الخلاص، موضحًا أن الشعب يدرك أن نقطة ضعفه تكمن في القرار المسلوب والقيادة الضعيفة، مشيرًا إلى أن كوفية المعبقي أعادت هيبة القرار وقوة القائد.، مؤكدًا أن الشعب اليمني يقف خلف الشرعية ولن يخذلها، معبرًا عن الأمل في أن تدرك القيادة الشرعية هذا الدعم الشعبي الكبير.
الصحفي عبدالسلام القيسي في تغريدته على منصة إكس، أشار إلى أن كوفية المعبقي أصبحت رمزًا للقوة والصلابة والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، موضحًا أن المعبقي حول كوفية عادية إلى رمزية لمعركة كاملة، مانحًا إياها قوته ومعجزته وطريقته في عبور الأوقات الصعبة.
وأكد القيسي أن الكوفية أصبحت أيقونة نستلهم منها معاني النضال والصمود، مشيرًا إلى أن ارتداءها يعبر عن المعنى الجليل للمغامرات الخالدة.
وكتب الصحفي ماجد الداعري: “كوفية المعبقي تتمدد في أكثر من محافظة ومنطقة يمنية وسط أنباء تفيد باستمرار اعتكافه بمسكنه بعدن ورفضة لكل الضغوط المستمرة عليه للتوجه نحوالرياض والتراجع أوتأجيل أوتجميد قراراته السيادية المصيرية بإلغاء تراخيص البنوك المتمردة على شرعية البنك المركزي اليمني وانقسام مجلس القيادة حولها.”
في تغريدة نشرها عضو البرلمان اليمني شوقي القاضي على منصة إكس، وجه رسالة إلى محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، مشيدًا بمواقفه الحازمة وقراراته الجريئة التي أعادت الأمل إلى الشعب اليمني، مؤكدًا أن المعبقي رفع رؤوس اليمنيين وأعاد لهم الأمل بعد أن أثخنتهم قياداتهم السياسية والحزبية بالهزائم والفشل.
وأشار القاضي إلى أن الشعب اليمني يرى في المعبقي أحد المنقذين له، محذرًا إياه من التنازل للضغوط والتراجع عن مواقفه، لافتًا إلى أنه إذا انسدت الأمور، فإن الشعب ينتظر من المعبقي تقديم استقالته موضحًا أسبابها، وإلا فإنهم مضطرون إلى سحب “الجنسية المعبقية” منه.
واختتم القاضي تغريدته بتنبيه إلى صورة له تعود لعام 2015، مرتدي كوفية تشبه كوفيته عندما كان محاصرًا من الحوثي لمدة ستة أشهر.
ودون الناشط عسقين، “لقد اصبح المعبقي حديث الناس وبطلهم.كوفيته أصبحت رمز عزة وكرامة، فالشعب يحتاج الى الشجعان الذين يصنعون التاريخ. الجبناء والضعفاء لايجيدون ذلك. كل الاحرار الى جانبك يا معبقي”.
عبر خالد الرويشان عن خيبة أمله واستيائه من الخذلان الذي تعرض له أحمد غالب، محافظ البنك المركزي اليمني، مشيرًا إلى أن هذا الخذلان ليس جديدًا بل هو جزء من سلسلة طويلة من الخذلان الذي تعرض له الشعب اليمني وقادته، مشيدًا بشجاعة المعبقي ويعتبر كوفيته رمزًا للقوة والصمود، داعيًا إياه إلى البقاء في منصبه ومواصلة الكفاح.