شروين المهرة: وكالات
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن متظاهرين إسرائيليين أغلقوا، اليوم الثلاثاء، طريقاً سريعاً في تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المتظاهرين أغلقوا طريق “أيالون جنوب” لبعض الوقت، حاملين لافتة كبيرة عليها صور 120 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، ودعوا إلى إعادتهم إلى إسرائيل.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن المظاهرة قادتها عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية أخلت لاحقاً الشارع من المتظاهرين وأعادت فتحه أمام حركة السير.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله: “الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء كان مخصصاً بالكامل لما يُسمَّى الخطر على حياة رئيس الوزراء، ونحن هنا لنذكركم جميعاً بوجود 120 رهينة تتعرض حياتهم لخطر داهم”.
وأضاف المتظاهر: “سمعنا وزير الدفاع يقول إننا الآن الأقرب إلى الصفقة أكثر من أي وقت مضى، ولن نسمح لرئيس الوزراء بإخراج المحادثات عن مسارها بأعذار مختلفة”.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة نشاطاتها للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي 7 يوليو/تموز الجاري، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن “موقف رئيس الوزراء الثابت ضد محاولة وقف عمليات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح هو الذي دفع حماس إلى الدخول في المفاوضات”.
تجدر الإشارة إلى أن جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحاول منذ أشهر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلاً للأسرى ووقفاً لإطلاق النار، مما يتيح دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. ومع ذلك، تعثرت هذه الجهود بسبب رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 127 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: TRT