شروين المهرة: غرفة الأخبار
أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، بشدة عملية اختطاف الصحفي فهمي العليمي، في عدن من قِبل مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات، وطالبت السلطات في عدن بسرعة الإفراج عنه دون قيد أو شرط.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اعتقلت الصحفي فهمي العليمي، يوم الخميس 18 يوليو، بينما كان يتنقل بسيارته في أحد شوارع المدينة، في حادثة تستدعي قلقًا بالغًا وتسلط الضوء على الإجراءات القمعية التي تستهدف الصحفيين والنشطاء في اليمن، مما يهدد الحريات الأساسية ويقوض حقوق الإنسان.
وأشارت الى أنها تلقت بلاغًا من مصدر مقرب من أسرة الصحفي فهمي العليمي يفيد بأنه غادر منزله يوم الخميس، في الساعة 9:30 صباحًا، متجهاً بسيارته (من نوع سوزوكي جراند بيضاء) إلى جولة القاهرة لاستلام رسالة وإصلاح سيارته. ومع ذلك، تأخر العليمي عن العودة وفقدت الأسرة الاتصال به بعد أن أغلق هاتفه.
واضافت المنظمة: “وفقًا لما ورد من معلومات، تلقت عائلة العليمي اتصالاً من امرأة في عدن بعد نصف ساعة من انقطاع الاتصال به. أفادت المرأة بأنها زارت شخصًا في مقر احتجازه في قطاع الشيخ عثمان بجانب الشوكاني ودار المسنين، وأبلغتها بأن فهمي محتجز هناك. وأضافت المرأة أن فهمي أعطاها رقم هاتف زوجته وطلب منها الاتصال بها لطمأنتها بأنه بخير وأنه معتقل.”
وتابعت: “في الساعة العاشرة مساءً، تم إبلاغ عائلة العليمي بأنه تم تحويله إلى معسكر الحزام الأمني في النصر، المقر الرئيسي للحزام. وحتى الآن، لم يتمكن أحد من زيارته أو معرفة الأسباب الواضحة لاعتقاله. بناءً على المعلومات المتاحة، تم توجيه تهمتين لفهمي العليمي: العمل مع قناة إصلاحية (بلقيس)، ونشر تقارير تزعزع الأمن والاستقرار في عدن.”
وأكد منظمة سام أن اختطاف الصحفي العليمي يعد إجراءً خطيرًا يقوض حقوق الإنسان ويهدد الحريات الأساسية، ويخلق حالة من الرعب في أوساط المجتمع. وتشير إلى أن إجراءات الاعتقال مخالفة للقوانين الوطنية التي تؤكد على أن الاحتجاز يجب أن يتم بموجب مذكرة رسمية واستنادًا إلى تهمة واضحة لا لبس فيها. تعتبر المنظمة أن ما قامت به قوات الحزام الأمني يرقى إلى مستوى جريمة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
ودعت المنظمة إلى التوقف عن مضايقة الصحفيين والنشطاء وتوفير مناخ ملائم للعمل الصحفي، بما يضمن حرية التعبير وحقوق الإنسان.
كما دعت سام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على السلطات في عدن لضمان الإفراج الفوري عن الصحفي فهمي العليمي، وحماية حقوق الصحفيين والنشطاء في اليمن.