شروين المهرة: وكالات
دعت قطر، الجمعة، إلى إجراء تحقيق دولي فوري في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ما أوقع 4 إصابات بصفوفها.
وفي وقت سابق الجمعة، أُصيب عسكريان من الكتيبة السريلانكية جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج مراقبة لليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إصابة عسكريين آخرين في اليونيفيل، بإطلاق دبابة إسرائيلية النار عمدا على برج مراقبة بالمقر العام لها في الناقورة، وفق بيان للقوة الأممية.
فيما أطلق جنود إسرائيليون النار عمدا أيضا، الخميس والأربعاء، على موقع لـ”اليونيفيل” في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبع لها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى أضرار مادية.
وتعليقا على ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنها “تعرب عن إدانتها بأشد العبارات” للهجمات التي استهدفت قوة اليونيفيل، وأسفرت عن إصابات بين أفراد القوة.
وأضافت أنها تعتبر ذلك “انتهاكا صارخا لأحكام القانون الإنساني الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلام والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني في جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” .
وأكدت الخارجية، في بيانها، “على ضرورة إجراء تحقيق دولي فوري ومستقل لكشف ملابسات” الاعتداءين.
كما دعت “المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير حاسمة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهجماته العدوانية وخرقه المتكرر للقانون الدولي”.
وأثار الهجومان على مقر اليونيفيل بالناقورة تنديدات دولية واسعة شملت دولا غربية، بل إن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، قال إنها “قد تشكل جريمة حرب”.
والخميس، أكدت اليونيفيل، أن “أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701”.
فيما اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الخميس، أن تنتقل قوة “اليونيفيل” لمسافة 5 كلم إلى الشمال من الحدود “مع اشتداد القتال” في جنوب لبنان.
وردا على ذلك، قال فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن “اليونيفيل تؤدي واجباتها وفقا لتفويضها وستستمر في البقاء في موقعها الحالي”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الأناضول