شروين المهرة: ترجمات
تفوقت شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية على مؤشرات الأسهم الرئيسية هذا العام، مدفوعةً بتداعيات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وتوسع الحرب في لبنان.
وشهدت صناديق الأسهم التي تمتلك حصصًا في صناعة الطيران والدفاع الأمريكية، مثل بوينج، لوكهيد مارتن، RTX، جنرال ديناميكس، نورثروب جرومان، وL3Harris، ارتفاعًا في أرباحها تجاوز التوقعات، مما جعلها تتفوق على مؤشر S&P 500. وأشارت منظمة “ريسپونسبل ستيتكرافت” إلى أن “توزيع أموال دافعي الضرائب لإسرائيل، إلى جانب الطلب المتزايد على الأسلحة في ظل عدم الاستقرار، كان وقودًا لأسعار الأسهم”.
وحققت شركة لوكهيد مارتن، المصنعة لطائرة F-35 المستخدمة في الهجمات على غزة ولبنان وسوريا واليمن، عائدًا إجماليًا قدره 54.86% من 7 أكتوبر 2023 إلى نفس التاريخ في 2024، متفوقةً على مؤشر S&P 500 بنحو 18%.
أما شركة RTX، المتخصصة في تصنيع القنابل الخارقة للتحصينات، فقد حققت ارتفاعًا في إجمالي عائد المستثمرين بلغ 82.69%، متفوقةً على مؤشر S&P 500 بحوالي 46%.
من جهة أخرى، سجلت شركة جنرال ديناميكس، التي تصنع أيضًا قنابل خارقة للتحصينات، عائدًا إجماليًا بنسبة 37%، متفوقةً على مؤشر S&P 500 بمعدل 3%.
وفي الأول من أكتوبر، بينما كانت إسرائيل تواصل غزوها للبنان وترد إيران بإطلاق مئات الصواريخ، أفاد موقع “فوربس” بأن أسهم شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية ارتفعت بنسبة تزيد على 2.6%. وسجلت أسهم لوكهيد مارتن وRTX أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما حققت L3Harris ونورثروب جرومان أعلى سعر لسهميهما منذ عام 2022.
كما سجل صندوق iShares US Aerospace and Defense، الذي تديره شركة بلاك روك، أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي، ليحقق مكاسب بلغت 43% على مدار 12 شهرًا، متفوقًا على مؤشر S&P 500 بمعدل 33%.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، استحوذت إسرائيل بين عامي 2019 و2023 على 2.1% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية، فيما حصلت الولايات المتحدة على 69% من واردات الأسلحة الإسرائيلية.
مع استمرار هيمنة واشنطن على سوق الأسلحة العالمية، حيث تسيطر على 42% منه، زادت من إنفاقها العسكري بشكل كبير لدعم إسرائيل، حيث أنفقت ما لا يقل عن 23 مليار دولار في عام واحد.