شروين المهرة: وكالات
أبلغت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل أنها تعارض نطاق الضربات الجوية التي استهدفت بيروت في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفع عدد القتلى وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يشمل إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، إن واشنطن أعربت عن قلقها للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بخصوص الضربات الأخيرة. وقد كانت لهجته هذه المرة أكثر حدة مما اعتادت واشنطن استخدامه في السابق.
تواصل إسرائيل تكثيف ضغوطها على حزب الله منذ بدء توغلاتها في لبنان، حيث استهدفت قيادات بارزة في الجماعة، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله، في أكبر عملية ضدها منذ عقود.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 2350 شخصًا خلال عام من القتال، إضافة إلى إصابة حوالي 11 ألفًا ونزوح أكثر من 1.2 مليون. وأفادت الوزارة بمقتل 41 شخصًا وإصابة 124 آخرين يوم الاثنين الماضي.
وقالت ريما جاموس امصيص، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لعشرات القرى في جنوب لبنان تعني أن أكثر من ربع البلاد يخضع الآن لهذه الأوامر.
كما وسعت إسرائيل حملة قصفها في لبنان يوم الاثنين، حيث أفادت مصادر صحية بمقتل 22 شخصًا على الأقل في غارة جوية على منزل لجأ إليه نازحون بحثًا عن مأوى. وكانت غالبية القتلى من النساء والأطفال.
ومنذ 23 سبتمبر، قامت إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في لبنان، مشملة جميع المناطق بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية مكثفة وعنيفة، وبدأت توغلاً بريًا في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
المصدر: الجزيرة