شروين المهرة: خاص
صرّح وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، بأن مشروع دولة الإمارات في اليمن يهدف إلى تقسيم البلاد إلى كيانات متفرقة، مع الإبقاء على وجود الحوثيين في صنعاء كعامل يسهل تنفيذ هذا المخطط.
وأوضح الجبواني في تغريدة له على منصة إكس أن القوى المدعومة من الإمارات في اليمن تنقسم إلى جهتين: الأولى جنوبية تتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قد يلجأ إلى القتال بجانب الحوثيين للحفاظ على مكاسبهم السياسية، والثانية شمالية بقيادة طارق صالح، والتي تركز جهودها على تأمين السيطرة الإماراتية على مضيق باب المندب.
مشروع الإمارات في اليمن هو تقسيمه ووجود الحوثي في صنعاء يسهل للإمارات هذه المهمة لذلك فالقوى التي تتبع الإمارات في اليمن تنقسم إلى قسمين جنوبي (الإنتقالي) وهؤلا سيقاتلوا لبقاء الحوثي بل سيقاتلوا إلى جانبه أن تطلّب الأمر، وقسم شمالي (مقاومة طارق) وهؤلا مهمتهم تأمين مضيق باب المندب…
— Saleh Algubwani (صالح الجبواني) (@AlgubwaniSaleh) December 20, 2024
وأضاف الجبواني أن التحالف الإماراتي الحوثي يهدف إلى إبقاء مدينة الحديدة تحت سيطرة الحوثيين، لأن سقوطها سيؤدي إلى انهيار المشروع الإماراتي في الساحل الغربي لليمن. كما أشار إلى أن القوى المدعومة من الإمارات أصبحت تملك الكلمة الفصل في اليمن، في حين تسعى السعودية إلى الخروج من الأزمة عبر خارطة طريق للسلام، وصفها الجبواني بأنها “تسليم البلاد للحوثيين من جهة، وللقوى التابعة للإمارات من جهة أخرى”.
وأكد الجبواني أن التقسيم في اليمن بات يتقدم بشكل يومي، وأن أي افتراض بأن مصير الحوثيين سيكون كمصير قوى إيران الأخرى في المنطقة هو “حرث في البحر”. مشيراً إلى أن الإمارات ومن يقف وراءها لن يتخلوا عن مكاسبهم في اليمن، وأن هناك تفاهمات واضحة بين الحوثيين والإماراتيين، حيث يتم التستر على شراكتهم عبر مظاهر التعاون مع إسرائيل.
وفي ختام تغريدته، وجه الجبواني انتقاداً لاذعاً للقوى التابعة للسعودية التي تعوّل على استعادة صنعاء، موضحاً أن الرياض، حتى وإن أرادت ذلك، تفتقر إلى القدرة على تحقيقه، مشيراً إلى أن الهروب من الأزمة يبدو الخيار الأسهل بالنسبة لها.
وتوقع أن يستمر حكم الكيانات المحلية حتى تتضح الظروف الملائمة للتقسيم النهائي، لافتاً إلى دور التمويل الخليجي المتوقع في دعم تلك التحولات بدعم من قوى دولية.