شروين المهرة: غرفة الأخبار
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “قيادتها سلّمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضافت في بيان تلقته “قدس برس” مساء اليوم الأربعاء، أن “المكتب السياسي للحركة كان قد عقد اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء”.
وأشارت إلى أنها “قد تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.
وكانت “حماس” قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن “محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية”، وأعربت عن “أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل”.
وأكّدت أنها “أجرت سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة”.
وأشارت إلى أن “قادة القوى والفصائل أكدوا في الاتصالات ارتياحهم لمجريات المفاوضات وأكدوا ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة”.
ويأتي البيان بعد تصريحات عديدة تؤكد قرب التوصل لاتفاق ينهي العدوان على غزة، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن “المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مثمرة وإيجابية ووصلت مراحلها النهائية”.
وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، “نحن متفائلون لأن القضايا العالقة الرئيسية، التي كانت تعوق الاتفاق في السابق، تمت إزالتها”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.