شروين المهرة: غرفة الأخبار
اكد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة، اليوم الخميس، أن العمليات العسكرية لجماعته “ستستمر إسناداً للشعب الفلسطيني إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق”.
وقال الحوثي، في خطابه الأسبوعي المتلفز، إن جماعته ستبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأي “تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار ستكون جاهزة مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “مسار إسناد الشعب الفلسطيني مستمر، حتى تطهير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، والحصول على حقوقه المشروعة”، مؤكداً سعي جماعته لتطوير القدرات العسكرية، والحصول على كل عناصر القوة في مواجهة الأخطار والتحديات.
وأضاف الحوثي أن جماعته نفذت 1255 عملية ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لجماعته لإسناد غزة “كانت بسقف عال”، معتبراً أن “الموقف اليمني بمستواه وفاعليته وشموليته وزخمه واستمراريته وثباته كان مفاجئاً للأميركي والإسرائيلي ومعظم البلدان والشعوب”.
واعتبر الحوثي أن “التطوير في القدرات أدى إلى طرد الأساطيل الأميركية من مساحات واسعة في البحار، وحيّدت الاعتراض إلى حد كبير، وبعد تحييد الأساطيل الأميركية أصبح العدو الإسرائيلي يواجه بنفسه مشكلة الاعتراض في فلسطين المحتلة، وهذه مسألة واضحة وموثقة”. وأوضح أن “الأميركي سعى منذ البداية إلى توفير الحماية للإسرائيلي بشكل كامل، وهدد بلدان المنطقة حتى لا تتخذ أي إجراءات مساندة للشعب الفلسطيني، ونشر أساطيله الحربية في البحار وعمل على تقديم حماية عسكرية وتقنية بالاعتراض لأي استهداف ضد العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “بعض الأنظمة اشتركت مع الأميركي في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي كانت موجهة ضد العدو الإسرائيلي”.
وأشار الحوثي إلى أن “القطع البحرية المنتشرة لم تتمكن من حماية السفن الإسرائيلية أو التي تحمل البضائع لإسرائيل”، قائلاً: “كنا نستهدفها بالرغم من محاولات الاعتراض”، معتبراً أن الأميركي والبريطاني أعلنوا العدوان على اليمن بعد أن فشلت القطع البحرية في حماية الملاحة الإسرائيلية. وأكد أن العمليات اليمنية “أثرت في الوضع الاقتصادي للعدو الإسرائيلي، وأثّرت بحركة الطيران إلى مطار “بن غوريون” وبشكل متكرر، مما أدى إلى عزوف كثير من الشركات عن العودة إلى العمل”، مشيراً إلى أنه لـ”تعطيل ميناء أم الرشراش تأثيراته بإيقاف الإيرادات الكبيرة التي كان يحصل عليها العدو الإسرائيلي”. وقال إن “العدو الإسرائيلي فشل في غزة رغم استخدامه كل التكتيكات التي تمكنه من حسم المعركة بشراكة الأميركي”.
وأضاف الحوثي أن “العدو الإسرائيلي مع ما يمتلكه من إمكانات استخباراتية، ومستوى النشاط الاستخباراتي فشل في العثور على الأسرى رغم الظروف الصعبة في مسألة إخفائهم، وفشل في تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وفشل في إنهاء المقاومة في غزة مع أنها كانت أهدافاً معلنة للعدو، وما تحقق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة هو رصيد هائل من الإجرام الذي لا مثيل له في نطاق جغرافي محدود”.