شروين المهرة: غرفة الأخبار
شاركت جماهير غفيرة من أبناء مدينة المكلا، اليوم الخميس، في الوقفة الجماهيرية التي دعا إليها شباب المكلا الأحرار، في ساحة الكورنيش بحي السلام وسط مدينة المكلا، تنديدًا واحتجاجًا على انهيار الوضع المعيشي وتردي الخدمات، وتأكيدًا على التمسك بمطالب واستحقاقات حضرموت المشروعة التي تبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، ودعمًا ومساندة لخطواتهما التصعيدية لما فيه خير وعزة وكرامة حضرموت وأهلها.
ووفقا لصفحة حلف قبائل حضرموت على فيس بوك: شهدت الوقفة، مشاركة واسعة، من أطياف ومكونات المجتمع والمنظمات الجماهيرية والفعاليات المدنية والشخصيات الاجتماعية والشباب من مختلف الشرائح والأعمار.
ورفع المشاركون أعلام حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع للتعبير عن الاعتزاز لمواقفهما الثابتة والصلبة وتبنيهما المطالب والاستحقاقات العامة لحضرموت وابنائها، بالإضافة إلى رفع اليافطات والشعارات المنددة باستمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية غير المسبوق، ونهب مقدرات حضرموت وسلب قرارها والانتقاص من كرامة أبنائها التي لا تقبل إنكسار ..
وأشار المشاركون إلى إن تفاقم هذه المعاناة تتماشى مع سياسة التسويف والمماطلة في تنفيذ المطالب المستحقة لحضرموت والتي اعترف بها مجلس القيادة الرئاسي دون أن يضع لها آليات تنفيذية مزمنة، مؤكدين بأن أساليب الاحتيال والتركيع لن يكتب لها أي نجاح أمام صمود أهل حضرموت وإرادتهم الحرة التي لا تلين، والتفافهم وتلاحمهم مع حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومساندتهما لتحقيق كامل التطلعات والأهداف المشروعة.
ودعا المشاركون في الوقفة مجلس القيادة الرئاسي، إلى سرعة البت في المطالب والاستحقاقات العادلة لحضرموت، دون تسويف أو مماطلة، والتعاطي الإيجابي معها ووضع آلية تنفيذية مزمنة لتحقيقها، ومنها الحكم الذاتي كحق مشروع، معتبرين هذه المطالب التي تبناها الحلف والجامع هي مطالب عامة مستحقة لحضرموت وأهلها و لا يمكن التنازل عنها، بما في ذلك اعتماد ما لا يقل عن تجنيد 30 ألف مجند في السلك العسكري وبحسب الآلية التي اقترحها الحلف والجامع، رافضين أي مساس أو التفاف على هذا المنجز من أي جهة كانت.
وشدد المشاركون بأن ضمان تنفيذ المطالب والاستحقاقات المشروعة لن يكون من تلك الجهات التي كانت سببًا في تفاقم معاناة الناس وتدني الخدمات، وأن ابعادها هو الضمانة لحسن التنفيذ، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة النظر بجدية في الوضع المتدهور معيشيًا وخدميًا وإيجاد معالجات عاجلة لها، مذكرين بأن استمرار هذه المعاناة سوف يؤدي لعواقب وخيمة، وان المواطنين لن يطول صمتهم وصبرهم عن هذه المعاناة القاسية وفقدان العيش والحياة الكريمة.