شروين المهرة: بدر كلشات المهري
دائمًا كنا في مقدمة الداعمين لأي مهرجانات ثقافية وتراثية تُظهر عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، إيمانًا منا بأهمية الحفاظ على هويتنا وتعزيز الروابط المجتمعية بين أبناء الوطن الواحد.
لقد حرصنا على أن تبقى هذه الفعاليات بعيدة عن أي أجندات سياسية أو توجهات تخدم شخصيات أو أحزابًا بعينها، لأن التراث ملك للجميع، وليس ساحة لتصفية الحسابات أو الترويج لأي جهة كانت.
لذلك، لا تستغربوا غيابنا الرسمي والشخصي عن بعض المهرجانات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، فموقفنا واضح: المهرجانات الثقافية يجب أن تظل منبرًا للهوية والتاريخ، لا أداة للتوظيف السياسي.
ونصيحتي للأهل في المدن والمناطق الصحراوية: لديكم رصيد كبير من المهرجانات التي استمرت لسنوات، وشارك فيها الناس من مختلف الدول المجاورة، فاحرصوا على صون هذا الإرث، ولا تنجرفوا خلف مهرجانات ذات لون وطابع سياسي قد ينسف تاريخكم الناصع.
