شروين المهرة: وحدة الرصد
هاجم نشطاء وإعلاميون موكب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، واصفين له بـ”موكب الفخامة الذي يُظهر النقص”.
وقال الإعلامي بشير الحارثي إنّ هذا الاستعراض، الذي ضمّ مئات الجنود والمرافقين، وعددًا كبيرًا من السيارات والمدرعات، يُمثّل استهلاكًا لموارد مالية ضخمة في ظلّ معاناة المواطنين في عدن من الجوع والظلام وانقطاع الرواتب والخدمات.
وأشار الحارثي إلى أنّ تكلفة هذا “السيرك المتنقل” تُقدر بملايين الدولارات، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من انقطاع الكهرباء وانعدام الرواتب.
ووصف الحارثي موكب الزبيدي بـ”موكب رجل مفلس يعاني من عقدة نقص”، مؤكداً أنّه بحاجة إلى قافلة مدرعة ليشعر بالقوة، مشيرًا إلى أنّ هذا الموكب يُظهر صورة سيئة عن الزعامة.
وأوضح الحارثي أنّه حتى شيخ محمد بن زايد لا يتحرك بأكثر من أربع سيارات، مما يُظهر التناقض بين موكب الزبيدي وبين معايير الزعامة العالمية.
وأنهى الحارثي حديثه بسؤال عن طبيعة الزمن الذي يحكم فيه الشعب بأمثال هؤلاء، مُشيرًا إلى أنّهم رعاة تائهون وضعوا في مناصب أكبر من حجمهم، مما أدى إلى انهيار الوطن وتسول الشعب.
من جانبه وجه السياسي علي البخيتي رسالة ساخرة للزبيدي قائلا: الأخ عيدروس الزبيدي: الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد لا يتنقلون بهذا العدد الهائل من السيارات المصفحة والأطقم المسلحة.
وتساءل: كيف سيصدقك المانحون عندما تطالب بمساعدات ومنح للمحافظات الجنوبية وهم يروك تعبث بالأموال هكذا؟
واختتم البخيني بالقول: الصرف على موكبك يكفي لإنارة عدن بالكهرباء 24/24 ساعة.
من جانبه قال الناشط الإعلامي توفيق أحمد إن ما حدث في المهرة اليوم ليس مجرد إنزال علم ورفع آخر بل هو إعلان وقح لاستباحة السيادة الوطنية وتكريس لمشروع التقسيم الذي تقوده مليشيا الانتقالي بدعم خارجي.
وأضاف: دخول الزبيدي إلى القصر الجمهوري بالغيضة تحت غطاء المدرعات واستبدال الحراسة بأتباعه هو احتلال واضح.
وكان الناطق باسم اللجنة الاعتصام علي مبارك محامد قد أدان بشدة دخول أكثر من 680 جنديًا و120 طقمًا مدرعًا إلى المحافظة، في خطوة وصفها بالاستفزازية لمشاعر أبناء المهرة.
وأكد محامد أن هذه التحركات العسكرية جاءت استباقًا لزيارة “عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا)”، واصفًا ما حدث بأنه تجاوز لحدود الأمن، حيث تم نزع العلم الجمهوري من الأماكن العامة وتوجيه مضايقات لنقاط الجيش والأمن.
وأشار محامد إلى أن هذه الأفعال تكشف عقلية مليشياوية تهدف إلى خدمة أجندات خارجية، وتهدد السلم الاجتماعي في المهرة، مؤكدًا أن هذه القوات لا تمثل أبناء المهرة ولا تنتمي لوطنهم.
وأضاف أن الهدف من هذه الزيارة المشبوهة هو إثارة الفوضى والاضطرابات في محافظة المهرة الآمنة.
ودعا محامد أبناء المحافظة إلى التكاتف والتوحد في مواجهة هذه المحاولات التي تسعى إلى جر المهرة إلى دائرة الفوضى.
وأشاد بموقف اللجنة الأمنية في المحافظة التي تدخلت فورًا وأعادت العلم الجمهوري إلى مكانه على القصر الجمهوري، مؤكدًا التزامها بحماية الأمن والاستقرار في المهرة.
وأكد محامد أن المهرة ستظل محافظة آمنة ومستقرة، ولن تسمح بفرض أي أجندات بالقوة، متسائلًا عن الهدف الحقيقي وراء هذه الزيارة، محذرًا من أن ما ستجنيه المهرة من هذه التصرفات ليس سوى المزيد من التوتر والفوضى.