أرض مهرةتقارير

جزيرة سقطرى تواجه خطر فقدان أشجار اللبان الفريدة

شروين المهرة: غرفة الأخبار

أوضح تقرير أعدته الكاتبة المتخصصة في العلوم والبيئة شريا داسغوبتا أن جزيرة سقطرى، التي يطلق عليها لقب جزر غالاباغوس المحيط الهندي، تحتضن تنوعًا نباتيًا استثنائيًا لا مثيل له عالميًا.

وأشار التقرير الذي نشره موقع إلى أن تسعة أنواع نباتية متوطنة من جنس البوسويليا في الجزيرة أصبحت مهددة بشكل كبير بالانقراض، وذلك استنادًا إلى بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو الهيئة العالمية المعنية بحماية الحياة البرية.

وبيّن فرانس بونغرز، أستاذ علم بيئة الغابات الاستوائية في جامعة فاغينينغين الهولندية، أن أشجار اللبان تنتمي لجنس فريد ينتشر في أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية، وتنتج راتنجًا عطريًا يُستخدم منذ قرون في البخور والعطور والطب الشعبي.

وتابع أن سقطرى تضم 11 نوعًا من أصل 24 نوعًا معروفًا من نباتات البوسويليا حول العالم، ما يجعلها مركزًا هامًا لهذا التنوع النباتي.

وكشف آخر تقييم للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن خمسة أنواع من البوسويليا بسقطرى، وهي Boswellia ameero وB. Elongata وB. Bullata وB. Dioscoridis وB. Popoviana، انتقلت من فئة الأنواع المعرضة للخطر إلى فئة الأنواع المهددة بالانقراض مقارنة بتقييم عام 2004.

بينما انخفض وضع نوع آخر، هو B. nana، إلى مستوى أكثر خطورة، حيث أصبح مصنفًا على أنه مهدد بالانقراض بشكل حرج.

وأوضح أن ثلاثة أنواع أخرى، وهي بوسويليا سامهاينسيس وبوزيليا هسبيريا وبوزيليا سكوبولوروم، تم وصفها علميًا بعد تقييم 2004، وصُنفت مباشرة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج بسبب أعدادها القليلة وانتشارها المحدود.

وأكد بيتر ماديرا، أستاذ علم النبات الغابي بجامعة مندل في التشيك والمُقيّم الرئيسي لحالة هذه الأشجار ضمن القائمة الحمراء، أنه ينسق مشروع سقطرى المُهدد بالانقراض، بدعم من مؤسسة فرانكلينيا وجامعته.

وأضاف الباحثون أن أشجار البوسويليا في سقطرى لا تُشكل حاليًا المصدر الأساسي للُبان المتداول تجاريًا، رغم أن الجزيرة كانت تاريخيًا جزءًا من تجارة البخور.

وبيّن ماديرا أن هناك عاملين رئيسيين لتدهور هذه الأشجار، هما الرعي الجائر للماشية مثل الماعز الذي يمنع نمو الشتلات الجديدة، والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ، مثل الأعاصير.

وتحدث عن إعصاري تشابالا وميغ اللذين ضربا الجزيرة عام 2015، حيث تسببا في تدمير 308 أشجار من نوع B. elongata، إضافة إلى نفوق 230 شجرة أخرى خلال العامين التاليين.

وأشار بونغرز إلى أن تقسيم الموائل بسبب الأنشطة الزراعية وتطوير البنية التحتية يقلص من المناطق المناسبة لنمو هذه النباتات.

كما ظهرت تهديدات حديثة، إذ بدأ تصدير نبات بوسويليا نانا النادر، الذي ينمو فقط على الصخور الجيرية الحادة في شمال شرق سقطرى، بشكل غير قانوني إلى الأسواق العالمية من قبل جامعي النباتات العصارية، وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وأوضح بونغرز أن من الإجراءات التي يمكن أن تساعد في وقف تدهور هذه الأشجار تقليل رعي الماعز، وتحسين إدارة مياه الأمطار، وزراعة الشتلات وحمايتها في البيئات الملائمة.

وشدد على أهمية زيادة وعي السكان المحليين بقيمة هذه الأنواع، خاصة في المناطق التي تحتفظ فيها الأشجار بأهمية ثقافية أو تجذب السياح.

 

 

 

 

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

تقرير يسلط الضوء على فشل التدخل السعودي في اليمن

المحرر

توقعات الطقس: منخفض جوي يؤثر على المرتفعات اليمنية

المحرر

أشغال المهرة تنفذ حملة لإزالة البسطات العشوائية من شوارع وأرصفة الغيضة

ماريا

المهرة…وضع حجر الأساس لمشروع مركز غسيل الكلى في سيحوت

ماريا

رئيس جمعية المهرة الصحية الخيرية يستقبل وكيلة المحافظة لشؤون المرأة ومدير مكتب الصحة

ماريا

ثلاث سنوات من الفوضى…كيف عمّق المجلس الرئاسي أزمة اليمن؟

المحرر