شروين المهرة: غرفة الأخبار
شهدت أسعار صرف الريال اليمني اليوم تراجعًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية، حيث اقترب سعر الدولار من 2600 ريال.
وأفادت مصادر مصرفية في مدينتي عدن وتعز أن سعر الدولار الواحد بلغ 2598 ريالًا للبيع و2579 ريالًا للشراء، بينما سجل سعر الريال السعودي 672 ريالًا للبيع و668 ريالًا للشراء.
هذا التدهور يأتي بعد أن كان سعر الدولار قبل يومين 2540 ريالًا للبيع و2515 ريالًا للشراء، مما يعكس انهيارًا متسارعًا في قيمة العملة المحلية.
في هذا السياق، وصف الصحفي الاقتصادي وفيق صالح الانخفاض المستمر للريال اليمني بأنه يعكس عمق الأزمات النقدية وفشل السياسات الحكومية في التعامل معها.
وأشار صالح إلى أن توقف المصادر المستدامة أثر بشكل كبير على الاحتياطي الأجنبي بالسوق المحلية، مما زاد من الطلب على العملة الصعبة، في حين لم تتخذ الحكومة والبنك المركزي خطوات لتنظيم هذا الطلب أو تقديم بدائل لوقف الصادرات النفطية.
كما انتقد صالح السياسات النقدية الحالية التي تتبعها السلطات، مشيرًا إلى أن إخضاع سعر الصرف لآلية العرض والطلب بشكل كامل قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية وخطيرة على استقرار الريال.
وشدد على ضرورة اعتماد سياسات مرنة من قبل البنك المركزي لتحريك سعر الصرف والتدخل في الأوقات الحرجة لوقف الانهيار.
وأخيرًا، دعا صالح الحكومة إلى اتباع سياسات صارمة تهدف إلى تنمية الموارد المحلية وتقليص فاتورة الواردات للحد من فجوة العجز في الميزان التجاري، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على قيمة العملة وكبح التضخم والاضطرابات الاقتصادية.