شروين المهرة:
عبّر الصحفي والناشط سعيد الرميلي السقطري عن يأسه وإحباطه إزاء الأوضاع في أرخبيل سقطرى، مؤكدًا أن سكان المحافظة لم يعودوا يعلقون أملًا على أي تغيير سياسي أو حكومي، سواء بتبديل الوزراء أو رؤساء الحكومات. وأوضح الرميلي أن المسؤولين في اليمن عمومًا، وخاصة في سقطرى، يعجزون عن التحدث عن قضايا المحافظة، كما أنهم يتجنبون زيارتها لمعرفة واقع الحال.
وأشار إلى أن سيطرة الشركات الإماراتية على سقطرى واضحة، حيث لا وجود لسلطة دولة فعلية على الأرض، واصفًا السلطة المحلية بأنها واجهة زائفة لا تقوم سوى بتوفير غطاء لتلك الشركات التي تستغل أبناء الأرخبيل بأسعار باهظة وغير مبررة. وأضاف أن السكان يشعرون وكأنهم معتقلون في وطنهم، حيث تم مصادرة حريتهم وتهديد سيادتهم على أراضيهم، مع فرض قيود صارمة بقرارات من مؤسسة خليفة الإماراتية، جعلت من كل شيء مسموح في بقية المناطق محرّمًا في سقطرى.
كما أكد الرميلي أن السياسات المتبعة تستهدف جميع فئات المجتمع، من أحزاب ومنظمات ومشايخ وقبائل، حيث يُطالب الجميع بالانصياع لإرادة الشركات، وإلا واجهوا تهمًا ملفقة وتنكيلاً أمنياً. وأعرب عن أسفه لافتقاده لأي استجابة أو تعاطف مع معاناة سكان سقطرى، مشيرًا إلى أن محاولاتهم لجذب انتباه الأحزاب والكيانات السياسية في البر الرئيسي غالبًا ما تصطدم بنفوذ الإمارات وأموالها، ما يترك السكان في حالة خيانة وشعور متزايد بالوحدة والتهميش.