شروين المهرة: غرفة الأخبار
دعت 116 منظمة أممية ودولية ووطنية، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك دولي فوري لإنقاذ اليمن من حافة الهاوية، مؤكدة أن اليمنيين يواجهون أصعب عام لهم خلال عقد من الأزمة والصراع المستمر.
وقالت المنظمات في بيان مشترك: “في الوقت الذي يجتمع فيه القادة غدًا لحضور الاجتماع السابع لكبار مسؤولي العمل الإنساني، تدعو وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية للحيلولة دون استفحال الظروف الكارثية”.
وأضاف البيان: “بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر منذ بداية عام 2025م، لم يتم تمويل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية في اليمن إلا بأقل من 10%، مما يمنع تقديم المساعدات الضرورية إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، من بينهم النساء والفتيات، والمجتمعات النازحة، والأطفال، واللاجئون، والمهاجرون، وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة”.
وأوضح البيان أن “وكالات الإغاثة في الميدان لا تزال تقدم المساعدات بالرغم من نقص التمويل والتحديات الأخرى، كـانعدام الأمن، والقيود المفروضة على الوصول، واستمرار احتجاز سلطات الأمر الواقع للعاملين في المجال الإنساني. وبدعم من المانحين، نُكافح الجوع والمرض والحرمان، ونُقدم مساعدات وخدمات مُنقذة للأرواح تشمل الحماية، والتعليم، والمأوى، والمياه النظيفة. وتلعب المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني دورًا هامًا في هذه الجهود، حيث غالبًا ما تكون أول من يُقدم الاستجابة، وأحيانًا وحدها في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، مما أكسبها ثقة المجتمعات المحلية على مدى سنوات من العمل”.
وتابع البيان: “لقد رأينا مرارًا وتكرارًا كيف يُنقذ دعم المانحين الأرواح، حيث حالت مساهماتهم السخية دون حدوث مجاعة، وخففت المعاناة، وعملت على حماية الأشد ضعفًا. واليوم، يُعتبر هذا التضامن أكثر أهمية من أي وقت مضى. نناشد المانحين بشكل عاجل زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والمنظّم لخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد نفقد المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدات المخصصة”.
وحث البيان “المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة التي يتيحها اجتماع كبار المسؤولين لمساعدة اليمنيين على إعادة بناء حياتهم بكرامة”.
وطالبت المنظمات، إلى جانب استدامة المساعدات الإنسانية، بـ”زيادة المساعدات الإنمائية لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى مستويات أكثر حدة من الاحتياجات الإنسانية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص الاقتصادية وسبل العيش”.
وشددت المنظمات على ضرورة “تعزيز المشاركة لوقف الصراع الذي قضى على حياة الكثيرين، ومن أجل إعادة اليمن إلى مسار السلام والتعافي”.
المصدر: المصدر اونلاين