شروين المهرة: غرفة الأخبار
فقدت الساحة الإعلامية والثقافية في اليمن أحد أبرز روادها، حيث انتقل الصحفي والناقد الأدبي سالم الفراص إلى رحمة الله مساء يوم الاثنين الماضي في أحد مستشفيات الهند.
وكان الفراص الذي يعد من جيل الرواد في الصحافة اليمنية، يعاني من مرض ألمّ به خلال وجوده خارج الوطن، ليفارق الحياة تاركاً خلفه إرثاً صحفياً وأدبياً ثرياً تميز بالعمق النقدي والحسّ الأدبي الراقي.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة الراحل أن جثمانه ما زال محتجزاً في المستشفى الهندي بسبب عدم قدرة العائلة على تحمل التكاليف المالية المترتبة على العلاج، مما يحول دون إعادته إلى أرض الوطن.
وفي سياق متصل، وجهت نقابة الصحفيين اليمنيين نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، مطالبةً بالتدخل السريع لتسديد المستحقات المالية ونقل رفات الفراص إلى العاصمة المؤقتة عدن، كما دعت إلى دعم أسرته في هذه المحنة.
وعبّرت النقابة عن حزنها العميق لفقدان هذا القلم المتميز الذي وصفته بأنه “نافذة إبداعية” ربطت الأجيال الأدبية، وأسهمت في تقديم المواهب الشابة للقرّاء عبر مقالاته النقدية الثاقبة التي واكبت كل جديد في الساحة الثقافية حتى أيامه الأخيرة.
وأصدرت النقابة بياناً تعزت فيه لأسرة الفقيد وزملائه الصحفيين، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم محبيه ومريديه الصبر والسلوان، مؤكدة أن الفقيد سيظل خالداً في ذاكرة الوسط الثقافي بما قدّمه من إضافات نوعية في الحقلين الصحفي والأدبي.