شروين المهرة: غرفة الأخبار
شهدت مدن وقرى ساحل حضرموت خلال الأيام الماضية تفاقمًا ملحوظًا في أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ما دفع المؤسسة العامة للكهرباء إلى تقديم اعتذار رسمي للمواطنين.
وجاء الاعتذار اليوم الأحد ضمن بيان رسمي ألقى بالضوء على الأسباب الحقيقية وراء التدهور المفاجئ في خدمات التوليد الكهربائي، حيث كشفت المؤسسة عن توقف شحنات وقود حيوية.
وأفاد البيان بتعطل إمدادات 290 ألف لتر من المازوت كانت تصل بشكل منتظم من شركتي بترومسيلة ومارب، بالإضافة إلى انقطاع 50 ألف لتر من الديزل الذي كانت توفرها بترومسيلة بدعم من السلطة المحلية.
وأرجعت المؤسسة هذا النقص الحاد إلى عدم القدرة على سداد المستحقات المالية للموردين، مما أدى إلى عجز وقودي وصلت نسبته إلى 44% من الاحتياجات التشغيلية للمحطات العاملة.
ونتيجة لهذا العجز الكبير، اضطرت المؤسسة إلى تخفيض ساعات التشغيل بشكل كبير، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعانون أصلاً من انقطاعات متكررة منذ فترة طويلة.
وفي محاولة لتجاوز الأزمة، وجهت المؤسسة نداءً عاجلاً للنقاط القبلية للمساهمة في تسهيل مرور شحنات الوقود وفق الآليات المتفق عليها سابقًا، مؤكدة أن ذلك سيسهم في استعادة الاستقرار الخدمي.
وأعرب المسؤولون عن أملهم في تدفق الكميات المطلوبة من المحروقات في القريب العاجل، بما يضمن تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الذين يعانون من تردي الخدمة الكهربائية وسط ظروف معيشية صعبة.