يسود التوتر بين تشكيلات عسكرية مدعومة من دولة الإمارات في منطقة ذوباب المحيطة بمضيق باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية، التي تتبع إداريا محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وأفاد مصدران مطلعان بأن توترا نشب بين قوات تابعة لطارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي صالح)، وأخرى من منضوية في قوات العمالقة مسنودة بمقاتلين قبليين في مديرية ذوباب المطلة على مضيق باب المندب، ممر الملاحة الدولية.
وأضاف المصدران في تصريح لـ”عربي21″، طلبا عدم ذكر هويتهما، أن قوات طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، بدأت في توسيع مسرح انتشارها نحو منطقة باب المندب، وقامت باستحداث معسكرات جديدة هناك، وهو ما رفضه مقاتلون ينتمون لقبيلة الصبيحة في محافظتي لحج وتعز، مسنودين بقوات من العمالقة المنتشرة في تلك المنطقة التابعة لمديرية ذوباب، غرب محافظة تعز.
وأشار المصدران إلى أن زعماء قبليين ينتمون للصبيحة، دفعوا بمقاتلين قبليين إلى تلك المنطقة، وقاموا بمحاصرة المعسكر الذي استحدثته قوات طارق صالح.
وحسب أحد المصدرين، فإن وساطة محلية قادها اللواء هيثم قاسم طاهر (وزير الدفاع اليمني الأسبق)، وهو أحد القادة المدعومين من دولة الإمارات، لاحتواء التوتر بين مقاتلي قبيلة الصبيحة والقوات الداعمة لهم والأخرى التابعة لنجل شقيق صالح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحشود القبلية التي تم الدفع بها إلى المنطقة المطلة على مضيق باب المندب، لمحاصرة القوات التابعة للعميد طارق محمد عبدالله صالح.
وأظهرت مقاطع فيديو، تهديدات لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح بعدم تمكينه من التمدد إلى هذه المنطقة الساحلية على ممر الملاحة الدولية.
وتنتشر قوات ما تسمى ” المقاومة الوطنية” التي يقودها طارق صالح، بدعم من أبوظبي، في السَّاحل الغربي الذي يمتد على طول ساحل تعز، ابتداء مِن مديرية “ذو باب”، مرورا بمدينة وميناء المخاء، وحتى مدينة الخوخة (163كم) إلى الجنوب مِن محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
ويعدّ مضيق باب المندب رابع أكثر مضيق ازدحاما في العالم، وهو يستأثر بـ40 بالمئة من التجارة البحرية العالمية، وأكثر من 6 ملايين برميل من النفط الخام تمر عبره يوميّا.
(عربي 21)
الخبر التالي