تواجه مناطق عديدة في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، انقطاعا “كاملا” للاتصالات وسط قصف إسرائيلي “غير مسبوق”، وفق إعلام فلسطيني.
وذكرت قناة الأقصى (تابعة لحركة حماس) أن “جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق”.
وأوضحت أنه بالتزامن مع ذلك جرى “قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع”.
وانقطع البث المباشر للعديد من القنوات الفضائية في قطاع غزة، ما حال دون استمرار التغطية -بحسب تقارير صحفية فلسطينية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن “الجيش الإسرائيلي يشن هجمات واسعة النطاق، تم خلالها إطلاق نيران كثيف على مدينة غزة”.
وأضافت الصحيفة: “أفادت التقارير الواردة من غزة بأن طائرات سلاح الجو تقوم بتنفيذ حزام ناري وإطلاق نار كثيف جدا شرق جباليا، شمالي قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يشن أيضا قصفا مدفعيا عنيفا على شمالي قطاع غزة، وفي الوقت ذاته، سُمع دوي انفجارات قوية في المستوطنات المحيطة”.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، اليوم الجمعة، أنها أحبطت محاولة إنزال قوات إسرائيلية على شاطئ رفح جنوبي قطاع غزة، ووجهت ضربات صاروخية إلى تل أبيب خلفت 3 جرحى إسرائيليين.
وقالت كتائب القسام – في بيان – إن مقاتليها اكتشفوا محاولة الإنزال التي جرت فجر اليوم، واشتبكوا مع القوة الإسرائيلية، “مما استدعى تدخل سلاح الجو الإسرائيلي، الذي أنقذ القوة، ففرت باتجاه البحر تاركة خلفها كمية من الذخائر”.
ويأتي بيان القسام بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قام بتوغل جديد في قطاع غزة الليلة الماضية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن قوات مشتركة للجيش الإسرائيلي نفذت مداهمة داخل غزة، انتهت بنجاح.
إلى ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار، وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية.
في الوقت نفسه، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عما وصفتها بالمصادر الدبلوماسية، المطلعة على المفاوضات، أنه تم إحراز “تقدم كبير” في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن لا تزال هناك مسائل عالقة”.
كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة “إيه بي سي” بأن واشنطن ما زالت تعمل مع شركائها للإفراج عن كل المحتجزين.
