شروين المهرة: وكالات
كشف قيادي في جماعة الحوثي، عن تطور نوعي في القدرات العسكرية لجماعته وتوسيع رقعة أهدافها في حربها “ضد العدوان الأمريكي البريطاني”.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، “إن جماعته استطاعت إدخال أسلحة جديدة مثل الغواصات المسيرة، ولديها قدرات أخرى عسكرية ستشكل مفاجأة للأمريكيين والبريطانيين”.
وأكد البخيتي في حديثه لـ”راديو سبوتنيك”، أن الحملة الأمريكية البريطانية فشلت في تقويض قدراتهم العسكرية البحرية والجوية.
وأشار إلى أن “هذا الفشل الذي منيت به الولايات المتحدة وبريطانيا يؤكد مرة أخرى أن خيار السلام هو الخيار الأسلم لهما بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة ووقف الحصار عن الفلسطينيين”.
ولوح القيادي الحوثي بتصعيد الحرب ضد المصالح الأمريكية البريطانية، وتوسيع رقعة الاستهداف، داعيا أمريكا وبريطانيا لأن “تأخذا تحذيرات أنصار الله على محمل الجد”.
وفي سياق متصل، كشفت “وكالة بلومبيرغ” الأمريكية، عن استعدادات حوثية لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر، بغضّ النظر عن مسار الحرب بين “إسرائيل” وحماس.
وقالت الوكالة في تقرير صحفي، إن جماعة الحوثي، التي تتخذ من اليمن مقرا لها، تقوم بتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية لمواصلة مهاجمة السفن حول الممر المائي الحيوي”.
ونقلت عن مصادر مطلعة، لم تسميها، القول بأن استعدادات الحوثيين تشمل تحصين مخابئ جبلية لإطلاق صواريخ أكثر فعالية وموثوقية، واختبار سفن مسيّرة فوق وتحت الماء.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية، رداً على الهجمات البحرية للجماعة التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
والاثنين الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على إطلاق العملية البحرية العسكرية “أسبيدس” في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين في المنطقة، مؤكدًا أن “الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج”.