شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، عن سقوط قتلى وجرحى جراء غارات أمريكية بريطانية، على محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، واصفة استمرار القصف “بالعدوان المرفوض والمدان”.
وأفادت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، بمقتل مدني وإصابة 6 آخرون، جميعهم من أسرة واحدة، في منطقة شمير بمديرية مقبنة في تعز، جراء العدوان الأمريكي البريطاني، الذي استهدف أيضا مدنا يمنية أخرى منها العاصمة صنعاء.
وهذه أول مرة تعلن فيها جماعة الحوثي سقوط ضحايا مدنيين بغارات أمريكية بريطانية، منذ بدء عمليات الدولتين في الثاني عشر من يناير الماضي.
وأدان المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في وقت سابق، اليوم الأحد، استمرار الغارات الأمريكية البريطانية، على اليمن، مؤكدا أنها “عدوان مدان ومرفوض ينتهك سيادة دولة مستقلة”.
وقال عبد السلام، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “هذا العدوان الأمريكي البريطاني، يأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة دعمه لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ونفذت مقاتلات أمريكية وبريطانية، ليل السبت/الأحد، غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء وسط اليمن.
وذكر بيان مشترك للقوات الأمريكية والبريطانية، أن الضربات استهدفت 18 هدفا تابعا للحوثيين في صنعاء، وشملت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي ورادارات وطائرة هليكوبتر.
وعقب الضربات، قال وزير الدفاع الأميركي “لويد أوستن” إن “الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، بحسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم”.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.