شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت الشركة المشغِّلة لسفينة الشحن البريطانية “روبيمار”، الإثنين، عن ترتيبات لقطر السفينة من خليج عدن إلى السعودية، في حين تشترط جماعة الحوثيين مقابل السماح بذلك، دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “بلو فليت” “روي خوري” لوكالة “رويترز”، إن مالك السفينة التي تُركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون الأسبوع الماضي، يتطلّع لسحبها إلى السعودية بمجرّد إيقاف تسرّب على متنها.
وأضاف خوري: “حدث تسرّب بسيط للوقود سنحاول السيطرة عليه… لنتمكّن من سحب السفينة بأمان إلى جدّة”.
من جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا)، الإثنين، عن تحركات دولية لاحتواء أزمة سفينة الشحن البريطانية “روبيمار”، مع تزايد المخاطر من كارثة بيئية محتملة جراء تسرب مواد خطرة منها.
وقال وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي لصحيفة “النهار العربي”، إن الحكومة طلبت مساعدة الأمم المتحدة والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وتعمل مع الشركاء الدوليين لقطر السفينة البريطانية المحملة بالأسمدة والوقود، إلى خارج المياه الإقليمية اليمنية.
ووفقا للوزير الشرجبي، تبعد السفينة عن البر اليمني بنحو 11 ميلا بحريا، وتعود ملكيتها لشركة “جولدن أدفنشر شيبينغ” الملاحية، المسجلة في جزر مارشال. وكانت ترفع علم دولة بليز ومتجهة إلى بلغاريا.
وفي 19 من فبراير، أعلنت جماعة الحوثي، استهداف السفينة البريطانية “روبيمار” بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن. واشترطت في وقت لاحق للسماح بسحب السفينة من المياه الإقليمية اليمنية، دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
واتهت القيادة المركزية الأمريكية، جماعة الحوثي، بالتسبب في تسرب بقعة زيت بطول 18 ميلاً بحرياً، وكارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر، جراء استهدافها سفينة بريطانية تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، بقصف صاروخي.
ودعت الحكومة اليمنية إلى تحرك دولي لاحتواء كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر جراء تسرب مواد خطرة من السفينة التي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، وشكلت لجنة طوارئ بهذا الخصوص.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول لها إن صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.