شروين المهرة: متابعة خاصة
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، استهداف 230 هدفاً لجماعة الحوثي منذ بدء عملياتها العسكرية في اليمن، في حين شكك أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بجدوى استراتيجية الرئيس بايدن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤول في البنتاغون قوله، إن الولايات المتحدة ضربت 230 هدفاً في اليمن في أعقاب هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري في البحر الأحمر.
وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى “دانييل شابيرو”، إن القوات الأمريكية خلال عملياتها العسكرية دمرت على الأرجح مئات القطع من أسلحة الحوثيين، وفقا لما نقلته العربي الجديد.
وأضاف خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية، بمجلس الشيوخ الأمريكي: يبدو أن جماعة الحوثي “مصممة على الصمود في المواجهة باستخدام ترسانتها المتبقية”.
وشكك أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، في جدوى استراتيجية الرئيس “جو بايدن” في التعامل مع هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وطالبوا البيت الأبيض بالحصول على تفويض من الكونغرس للعمل العسكري المستمر ضد اليمن، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، أقر قائد الأسطول الخامس الأميركي “جورج ويكوف” بصعوبة التأكد من نجاح محاولات إضعاف الحوثيين، مؤكدا أن لدى الحوثيين القدرة على توجيه ضربات تجعل منطقة جنوب البحر الأحمر في خطر.
وقال “ويكوف” الذي تولى منصبه مطلع شهر فبراير الجاري، في تصريحات صحفية، إن الضربات الجوية على الحوثيين منذ أكثر من شهر لم تردعهم، معبرا عن أمله أن تجعلهم الضغوط الدبلوماسية يوقفون هجماتهم على السفن.
بدورها قالت جماعة الحوثي، الثلاثاء، إن بإمكانها إعادة تقييم عملياتها العسكرية في البحر الأحمر إذا توقف “العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة”.
والإثنين الماضي، قللت وسائل إعلام بريطانية، من جدوى الهجمات الأميركية البريطانية على جماعة الحوثي في اليمن، ووصفتها بغير الفعالة وعديمة الأثر.
وقال موقع “UNHERD”، وهو موقع بريطاني للأخبار والرأي، إنّ الهجمات الأميركية – البريطانية، التي بدأت في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، رفعت معدل الهجمات في البحر الأحمر من 0.38 يومياً قبل ذلك التاريخ، إلى 0.53 بعده.
وأكد الموقع البريطاني، أن الهجمات -علاوةً على انعدام تأثيرها- تزوّد خصوم الولايات المتحدة، وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلوماتٍ استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، “ما يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من العمل العسكري.”
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
