شروين المهرة: غرفة الأخبار
أقرت جماعة الحوثي، الخميس، استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، بصاروخ مطور يتجاوز الرصد والاعتراض.
جاء ذلك في خطاب متلفزة لزعيم الحوثيين، بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، بعد يومين من إعلان تل أبيب انفجار صاروخ حوثي في منطقة إيلات على ساحل البحر الأحمر.
وقال عبد الملك الحوثي، إن “صاروخ مطور تمكن من الوصول إلى أم الرشراش (إيلات)، متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي”.
زعيم الحوثيين، أعلن في خطابه المتلفز، أيضا، عن مخططات مستقبلية لتنفيذ ضربات “أكثر تأثيرا على سفن العدو”، في إشارة إلى السفن المحسوبة على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وأضاف: “لدينا مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيرا على سفن العدو (الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي)”.
ولم يحدد الحوثي توقيت إطلاق الصاروخ، إلا أن الجيش الإسرائيلي أقر لأول مرة، مساء الثلاثاء، بانفجار صاروخ حوثي في منطقة مفتوحة شمال مدينة إيلات (جنوب) على ساحل البحر الأحمر.
وقال الجيش، في بيان عبر منصة “إكس”: بأن صاروخ كروز أُطلق من اليمن اخترق، للمرة الأولى، أجواء إسرائيل وانفجار في منطقة مفتوحة شمال مدينة إيلات (جنوب) على ساحل البحر الأحمر.
ووفقا للبيان، فإن الصاروخ الحوثي أطلق مساء الأحد، وسقط في منطقة مفتوحة شمال مدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر، ولم يخلف إصابات أو أضرار، دون مزيد من التفاصيل.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن هذه أول مرة تطلق فيها جماعة الحوثي اليمنية صاروخ كروز ويتمكن من اختراق أجواء إسرائيل والانفجار في شمال إيلات.
ومنذ 19 نوفمبر2023، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، تقول إن لها صلة بإسرائيل، أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب المتواصلة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.
ومطلع العام الجاري، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن الحوثيين قللوا من جدوى ذلك التحالف، وقالوا إنه مني بالفشل.
وفي فبراير المنصرم، أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
