شروين المهرة: متابعات خاصة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من استنفاد الموارد المائية في اليمن بعد ست سنوات من الآن، في ظل استنزاف عشوائي للمياه الجوفية.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها، بمناسبة “اليوم العالمي للمياه” الذي وافق 22 مارس من العام 2023، أن اليمن يعاني من وضع مائي صعب للغاية، فهو أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية، حيث لا يتجاوز نصيب الفرد السنوي من المياه 83 مترًا مكعبًا، بينما يبلغ الحد الأدنى المقبول 500 متر مكعب.
وأشار التقرير إلى أن القطاع الزراعي كان يمثل 90% من استخدامات المياه في اليمن، ويتم استغلال معظمها في زراعة القات، بينما كان يتم استنزاف المياه الجوفية بمعدل ضعفي معدل تجديدها.
وتوقع التقرير أن تصبح أحواض المياه في اليمن مستنفدة تمامًا بحلول عام 2030، مما كان سيؤدي إلى عواقب كارثية على المجتمع اليمني، خاصة وأن 70% من المجتمع الريفي كان يعتمد على الزراعة كمصدر للعيش.
وأكد التقرير أن مشكلة المياه كانت تُفاقم من تغير المناخ والنمو السكاني السريع، مما كان يؤدي إلى شح في الموارد المائية وحرمان 14.5 مليون شخص من الحصول على مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الفجوات كانت تهدد الأمن الغذائي وصحة الإنسان وأمنه، مما قد كان يؤدي إلى صراعات مسلحة على الموارد المائية، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن 70 إلى 80% من الصراعات في اليمن كانت تدور حول المياه.
وأكد التقرير على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف استنزاف الموارد المائية في اليمن وحماية مستقبل الأجيال القادمة.