شروين المهرة: غرفة الأخبار
نعت رئاسة الجمهورية، ببالغ الحزن والاسى، عضو مجلس الرئاسة الاسبق، فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي وفاه الأجل اليوم الاثنين بعد صراع مع المرض.
وقالت الرئاسة في بيان النعي، إن الأمة خسرت برحيل الزنداني “مناضلا جمهوريا، وعالما جليلا، وداعيا مخلصا الى الله ورسوله، وكتابه الكريم”، بحسب ما ذكرت وكالة “سبأ” للأنباء.
واشاد بيان النعي بالمكانة العلمية للشيخ الزنداني ودوره المبكر في مقارعة النظام الامامي، واسهاماته المشهودة في خدمة الدعوة، والسنة النبوية.
وتقدمت رئاسة الجمهورية بخالص التعازي وعظيم المواساة لعائلة الفقيد وطلابه ومحبيه، سائلة الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهمهم جميعا الصبر والسلوان.
ويعتبر الشيخ الزنداني من أبرز الشخصيات الدينية في اليمن والرموز المجتمعية التي انخرطت في أحداث فاصلة بالقرن العشرين.
ولد الراحل عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب جنوب غرب اليمن، لكن أصله من منطقة “زندان” في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب بمسقط رأسه، والتحق بالدراسة النظامية في عدن، ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية، فالتحق بكلية الصيدلة ودرس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وقرأ في علوم الشريعة، وتسنى له الالتقاء بكبار العلماء في الأزهر الشريف.
انكب على الدراسة على العلماء والمشايخ في الأزهر الشريف قبل أن ينتقل إلى السعودية ويلتقي كبار علمائها، وحصل في ما بعد على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.
في السعودية، مارس التدريس، وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وترأسها بعد ذلك.
وتولى بعد عودته إلى اليمن وظائف ومسؤوليات مختلفة، من بينها إدارة معهد النور العلمي، ووظائف تدريس في بعض مؤسسات التعليم.
كما أسس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية في اليمن، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز.
أثرى الزنداني المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات من أهمها “تأصيل الإعجاز العلمي” و”علم الإيمان” و”طريق الإيمان” و”نحو الإيمان” و”التوحيد” و”البينة العلمية في القرآن الكريم”، كما له أشرطة ومحاضرات فصل فيها مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن.