شروين المهرة: متابعات خاصة
كشف عضو اللجنة للمجلس السيادي الذي يقوده الجيش السوداني الفريق الركن ياسر العطا، عن سلسلة من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية، بين السودان وروسيا بما في ذلك إنشاء مركز دعم لوجستي بحري روسي على البحر الأحمر، وفقاً موقع “سودان تريبيون”.
وتأتي هذه الاتفاقيات الجديدة بعد تعليق صفقة عسكرية سابقة بين البلدين في عهد النظام السابق، والتي تضمنت أيضًا إنشاء قاعدة بحرية روسية. ومع ذلك، أدت التطورات الأخيرة، بما في ذلك الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع والمشاركة الخارجية، إلى إعادة فتح المجال أمام التعاون بين السودان وروسيا.
وخلال زيارة أخيرة قام بها المبعوث الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى بورتسودان، عرضت روسيا تقديم مساعدة عسكرية للجيش السوداني مقابل إنشاء مركز الدعم البحري.
وأكد الفريق الركن العطا، في مقابلة مع قناة الحدث، هذه المناقشات، قائلاً: “اقترحت روسيا التعاون العسكري من خلال مركز دعم لوجستي، وليس قاعدة عسكرية كاملة، مقابل إمدادات عاجلة من الأسلحة والذخائر، وفقاً موقع “سودان تريبيون”.
وأوضح قائلاً: “اتفقنا على ذلك ولكننا اقترحنا توسيع التعاون ليشمل الجوانب الاقتصادية مثل المشاريع الزراعية وشراكات التعدين وتطوير الموانئ. وقد وافقت روسيا على هذا النطاق الأوسع”.
ومن المقرر أن يغادر وفد عسكري إلى موسكو قريبا، يليه وفد وزاري برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار. وبعد انتهاء المحادثات سيضع رئيس مجلس السيادة اللمسات النهائية على اتفاق شامل.
ورحب الفريق العطا بهذا الاقتراح، مع التأكيد على ضرورة توسيع التعاون ليشمل مجالات اقتصادية مثل المشاريع الزراعية وشراكات التعدين وتطوير الموانئ، مؤكداً أن السودان منفتح على إبرام اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، لافتاً إلى على أن مصلحة السودان ستظل على رأس الأولويات.
وقال العطا، مسلطًا الضوء على المشهد الجيوسياسي الحالي، إن “القوة اليوم تكمن في النفوذ المالي، في حين أصبحت القيم والأخلاق سلعًا. وعلينا أن نقوم بتحركات جريئة لتحقيق أهدافنا العسكرية والاقتصادية لصالح بلدنا وشعبنا.
أعرب مسؤولون عسكريون سودانيون في بورتسودان عن خيبة أملهم إزاء عجز الدول الغربية عن كبح الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع.
