شروين المهرة: غرفة الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي، عن تفكيك شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية كانت تعمل في اليمن منذ عقود، وذلك بعد أيام من تنفيذها حملة اعتقالات طالت موظفين محليين يعملون مع منظمات دولية والسفارة الأمريكية.
ووفقاً لبيان صادر عن جهاز المخابرات التابع للحوثيين، فقد ضمت الشبكة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، وقامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مختلف المجالات، بما في ذلك، التأثير على صانعي القرار اليمنيين، وزراعة مخبرين في مؤسسات حكومية وغير حكومية، نقل معلومات سرية إلى كل من وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) ووكالة التحقيقات الفيدرالية (FBI)، استهداف القطاع الزراعي اليمني من خلال إفشال مشاريع البحوث الزراعية ونشر الآفات، استهداف المجال الصحي من خلال نشر الأمراض والأوبئة، استهداف القدرات العسكرية والتصنيعية للقوات المسلحة اليمنية، رصد التحركات العسكرية اليمنية ورفع الإحداثيات، وتضمنت عملية تفكيك الشبكة، بحسب البيان، والقبض على عدد من أعضائها، وعرض “اعترافات” مصورة لبعضهم عبر قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين.
وقال البيان إن شبكة التجسس عملت “على تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية”. وهو أمر لا يستقيم كيف تنفذ مشاريع مثل المستوصفات والمستشفيات وجميعها تحت إشراف وزارة الصحة ومختلف أجهزة الدولة، والأطباء والممرضين يمنيين، وفي نفس الوقت تسعى هذه البرامج الصحية إلى تدمير قطاع الصحة وفي نفس الوقت تنشر الأوبئة والأمراض
وذكر البيان “أن الاتهامات بقيادة “مخططات تدميرية للعملية التعليمية- تزداد غرابة كون المنظومة والعملية التعليمية تحت إشراف السلطات المتعاقبة منذ قيام الجمهورية اليمنية، ومشكلة انفصال التعليم عن الحاجة الاقتصادية والتنموية هي مشكلة التعليم في اليمن. والأولى بالجماعة المسلحة أن تسلم رواتب المعلمين المتوقفة منذ سنوات لاستعادة التعليم في البلاد وإخراج مستقبل المواطنين في مناطق سيطرتهم من الأمية بما فيها أمية القراءة والكتابة فكل عام يوجد أكثر من اثنين مليون طالب خارج المدارس، ومن يتلقون التعليم في مناطق سيطرة الجماعة لا يجدون المعلمين والكتب الدراسية، إضافة إلى التعليم الطائفي والمراكز الصيفية التي يقودها شقيق زعيم الجماعة يحيى بدر الدين الحوثي
وخلال الأيام الماضية شن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة سلسلة من المداهمات واعتقال عشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملين في البلاد، معظمهم يعملون مع الأمم المتحدة والمعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، والذي يعمل في مجال دعم الديمقراطية، وموظفين في جماعة محلية تدافع عن حقوق الإنسان.
واعتبر الحوثيون ما حققوه أكبر انجازتهم المخابراتية حتى الآن، ولم تصدر أي تعليقات رسمية من قبل الأمم المتحدة أو وزارة الخارجية الأمريكية على اتهامات الحوثيين.