شروين المهرة: غرفة الأخبار
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الضربة التي نفذتها طائرة بدون طيار تمثل تطورًا كبيرًا في قدرات جماعةالحوثيين، مما يهدد بتوسيع نطاق الحرب التي تدور بالفعل على جبهات متعددة.
وقالت الصحيفة: “نجاح الطائرة بدون طيار في اختراق الحواجز يبرز التحديات التي تواجهها إسرائيل في الدفاع ضد هذه الوسيلة الهجومية الرخيصة نسبيًا، والتي تسبب الإحباط للجيوش في جميع أنحاء العالم”.
وأشار صامويل بينديت، زميل مساعد في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى أن الضربة بطائرة بدون طيار بالقرب من السفارة الأمريكية “أرسلت رسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل مفادها أن قدرات الحوثيين قادرة على التأثير على العمليات العالمية ليس فقط في البحر الأحمر ولكن أيضًا في إسرائيل نفسها”.
حذر يهوشوا كاليسكي، باحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، من أن تهديد الطائرات بدون طيار قد يصبح أكثر خطورة على إسرائيل إذا بدأت الجماعات المسلحة في الهجوم بأسراب من الطائرات بدون طيار، وهو ما يصعب الدفاع ضده، كما شوهد في الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن “الخط الأحمر لإسرائيل قد تم اختراقه”، مشيراً إلى أن “من يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقاه في تل أبيب”، بحسب قوله
وتعليقًا على الهجوم، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن “انفجار المسيّرة دليل آخر على أن الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها”، وأضاف أن “من الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب”. كما جدد لابيد مطالبته برحيل الحكومة
في حين قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إن “من لا يمنع الصواريخ على كريات شمونة وإيلات يجب أن لا يتفاجأ بتلقيها في تل أبيب.
وهذه الحادثة تؤكد تآكل قوة الردع الإسرائيلية التي استمرت لعقود، وترسل رسالة واضحة بأن إسرائيل قد تكون عرضة لهجمات أكثر في المستقبل. علاوة على ذلك، فإن الخيارات المتاحة لإسرائيل في حال استهداف اليمن تتسم بالصعوبة والتعقيد، مما يضع إسرائيل في موقف صعب.
