شروين المهرة: خاص
تواجه القوة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي تحديات كبيرة في مواجهة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
ووقع الحادث الأخير في وقت سابق من يوم السبت عندما سقط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، مما أدى إلى إصابة 20 شخصًا، وفقًا لمصادر محلية. وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الضربة.
وذكر تقرير صحيفة معاريف أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 طائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية، ما يشكل اختبارا صعبا لقدرات إسرائيل الدفاعية.
وأضافت أن آليات الدفاع الإسرائيلية، وخاصة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، تواجه صعوبة في التعامل مع التهديد المتطور الذي يشكله الحوثيون.
ورغم اعتراض القوات الإسرائيلية والأمريكية للعديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار، إلا أن حجم الهجمات وتعقيدها استمر في إجهاد دفاعات إسرائيل، حسب قولها.
وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في الدفاع ضد الهجمات والرد عليها.
واعترفت بأن الحوثيين ألحقوا منذ بداية الحرب أضرارا كبيرة بالاقتصاد الإقليمي، وخاصة اقتصاد إسرائيل.
وانتقد التقرير الرد العسكري والاستعدادات الاستخباراتية الإسرائيلية، مدعيا أن البلاد لم تكن مستعدة للتهديد الذي يشكله الحوثيون.
وجاء في التقرير أن “إسرائيل لم تكن مستعدة – سواء سياسيا أو استخباراتيا – للتعامل مع التهديد القادم من اليمن”.
ولم تبدأ الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية في الرد إلا بعد تكثيف هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يشنها الحوثيون، بحسب التقرير.
وأكدت معاريف أن الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قصف مواقع الحوثيين في اليمن بطائرات ثلاثية، لا تعدو كونها مجرد مبادرات للعلاقات العامة.
وسلطت صحيفة معاريف الضوء على فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، حيث ذكرت أن نظام الدفاع الصاروخي “حيتس”، وهو خط الدفاع الرئيسي لإسرائيل ضد الصواريخ الباليستية، فشل أربع مرات متتالية في اعتراض الصواريخ، بما في ذلك ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن وواحد من لبنان.
واستهدف الحوثيون، تضامنا مع غزة التي تواجه حربا إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سفن شحن إسرائيلية أو تابعة لتل أبيب في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة، معربين عن تصميمهم على مواصلة العمليات حتى انتهاء الهجوم على القطاع.