محلي

خفض المساعدات البريطانية في عهد بوريس جونسون أدى إلى تفاقم الجوع في اليمن

شروين المهرة: غرفة الأخبار

اعترفت الحكومة البريطانية بأن التخفيضات الجذرية في المساعدات في عهد الإدارة المحافظة السابقة في عام 2021 ساهمت في تفاقم المجاعة في اليمن وتعطل مشاريع التنمية الرئيسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق إفريقيا.

ووصفت وزيرة التنمية الدولية أناليز دودز خفض التمويل بمقدار 4 مليارات جنيه إسترليني بأنه “مدمر” وسبب “الفوضى”، معترفة بأن عواقبه لا تزال محسوسة حتى اليوم.

وأضافت “كان لهذا تأثير مباشر على هذا البرنامج، ونحن عازمون على عدم رؤية العودة إلى هذه الفوضى، واتباع نهج طويل الأمد”.

وكان لهذا تأثير ضار بشكل خاص على اليمن، البلد الذي يعاني فيه حوالي 450 ألف طفل من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

قد تكون المجاعة في اليمن، المستمرة منذ عام 2016، قد قتلت ما يقدر بنحو 85 ألف طفل بسبب الجوع الشديد أو المرض، وفقًا لمنظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية.

وأدى خفض التمويل، إلى جانب الحد من الواردات عبر ميناء الحديدة، إلى تسريع وتيرة المجاعة في البلاد.

وبحسب تقارير مختلفة، اتخذ بوريس جونسون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال تخفيضات التمويل، القرار مشيرًا إلى التحديات الاقتصادية في ظل جائحة كوفيد-19.

وأكدت دودز أن تأثيرات القرار لا تزال ملموسة حتى اليوم، مضيفة أنها ترغب في رؤية “استعادة سمعة المملكة المتحدة في مجال التنمية الدولية”.

وحاولت «العربي الجديد» التواصل مع دودز وحزب المحافظين للحصول على تعليق إضافي، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت نشر هذا التقرير.

ويأتي هذا الكشف في وقت تقوم فيه المملكة المتحدة أيضًا بتقييم تأثير تخفيضات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على جهودها في معالجة الجوع في العمليات العالمية.

وقالت دودز إن وزارتها تتواصل مع الحكومة الأميركية “وتبحث عن فرص للتأثير، استنادا إلى أهدافنا المشتركة في الولايات المتحدة”.

وفي حين أنها لم تنكر أن بعض المشاريع في المملكة المتحدة قد تتأثر بتخفيضات ترامب، إلا أن القرار أثار بالفعل الكثير من الجدل.

وحتى الآن، فإن التأثير الأكثر أهمية يقع على المستفيدين من المساعدات الأردنيين واللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين، فضلاً عن المنظمات المتعددة الأطراف وغير الربحية التي تستفيد من برامج محددة، وأبرزها  وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

لقد خفضت الولايات المتحدة بالفعل مساعداتها غير العسكرية إلى تونس ومصر بسبب التراجع الديمقراطي، ولكن إدارة ترامب  أكدت  لحكومات الشرق الأوسط أن المساعدات سوف تُستأنف بعد المراجعة.

 

 

تابعوا شروين المهرة على شروين المهرة

إقرأ أيضاً

اقتصاديون: المضاربة بالعملة من خلال مزادات البنك المركزي “سياسة خاطئة “

المحرر

انتفاضة شعبية بمدينة الضالع احتجاجا على تدهور الخدمات

المحرر

قيادي في اعتصام المهرة: لن نقبل بوجود قوات مشبوهة تسعى لتنفيذ أجندة خارجية

المحرر

عدن…احتجاجات غاضبة تندّد بانقطاع الكهرباء

المحرر

سيئون… اختتام دورة تدريبية في استخدام أجهزة الاستصفاء الدموي

ماريا

سقطرى…”الثقلي” يتفقد عدد من مشاريع الكهرباء والمياه والسياحة

ماريا