شروين المهرة: غرفة الأخبار
بعد مرور عشر سنوات على بداية العمليات العسكرية في اليمن، تصاعدت المطالبات للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بتحمل المسؤولية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين خلال حملته. وفي بيان أصدرته بمناسبة ذكرى التدخل التي توافق 26 مارس/آذار 2015، أكدت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان أن الآلاف من الضحايا لا يزالون يعيشون دون إنصاف أو تعويض.
وأفادت رضية المتوكل، رئيسة المنظمة، بأن الضحايا المدنيين ما زالوا في انتظار التحالف للقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية. وأشارت إلى أن تحقيق العدالة والمساءلة هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام في البلاد.
وقد وثّقت منظمة مواطنة أكثر من 1500 انتهاك قامت به قوات التحالف، بما في ذلك أكثر من 1000 غارة جوية و137 هجومًا بريًا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3859 مدنيًا، بينهم 1294 طفلًا، وإصابة أكثر من 4300 آخرين. كما أكدت المنظمة أن التحالف استهدف بشكل منهجي البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق.
ورغم تراجع وتيرة الغارات الجوية في العامين الماضيين، لا يزال الملايين من اليمنيين يعانون من آثار الحرب المستمرة وغياب السلام. وحذرت المتوكل من أن المسؤولية ستستمر حتى يتم إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار الكامل في البلاد.
كما انتقدت منظمة مواطنة الدعم الغربي، وبالأخص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذي ساهم في تعزيز عمليات التحالف من خلال مبيعات الأسلحة والدعم اللوجستي، مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع قد بدأ عندما شنت السعودية غارات على العاصمة صنعاء لطرد القوات الحوثية التي أطاحت بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وبعد عقد من الزمن، لا يزال اليمن يعاني من الانقسام والدمار، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا واضحًا.