شروين المهرة: وحدة الرصد
تشهد محافظة المهرة اليمنية رفضًا شعبيًا واسعًا للتواجد العسكري السعودي، وسط اتهامات سعودية بتواجد إرهابي وتهريب، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للوجود العسكري السعودي في المنطقة.
أكد ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، عبر وسم #السعودية_تدعم_الإرهاب_بالمهرة، أن محافظة المهرة ستبقى موطنًا للسلام، وأن أبناءها يرفضون الإرهاب و التواجد العسكري السعودي. ويرى الناشط توفيق أحمد أن هذا الوجود العسكري يستند إلى مسرحيات مزعومة للإرهاب كمبرر للبقاء. كما أشار إلى أن المحافظة ستظل مكانًا للسلام والمحبة، خالية من الإرهاب.
وذكر الناشط أحمد كلشات أن السعودية واجهت احتجاجات بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، وسط اتهامات بتغيير التركيبة السكانية واعتقالات تعسفية بهدف بسط السيطرة. وأكد أن السعودية فشلت في إثبات مزاعمها حول التهريب، فلجأت لترويج “الإرهاب” في المهرة لتبرير وجودها العسكري.
من جانبه، أوضح الناشط معاذ الشرجبي أن محافظة المهرة، بوابتها الشرقية نحو بحر العرب، وميناء “نشطون” الاستراتيجي، هما الهدف الرئيسي من وراء وجود قوات “درع الوطن” السعودية، في محاولة لفرض واقع جديد يخدم أجنداتها الاقتصادية والعسكرية. وذكر أن تشكيل قوات “درع الوطن” لم يكن مجرد رد فعل على التهديدات الحوثية، بل جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا.
وأشار الشرجبي إلى أن السعودية تسعى إلى خلق حاضنة شعبية لها في المهرة وحضرموت عبر استراتيجيات متعددة، منها تجنيد أفراد من القبائل المحلية، وتوطين عشرات القيادات السلفية في منطقة شحن الحدودية، مما يعكس سعيها الواضح لتغيير التركيبة السكانية في تلك المنطقة، وفقًا لمصادر قبلية وعسكرية.