شروين المهرة: خاص
أعلن رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم تقديم استقالته رسميًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي. واستقبل العليمي بن مبارك قبل قليل، حيث تمنى له التوفيق، داعيًا الجميع إلى دعم الحكومة الجديدة وتضافر الجهود لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد بن مبارك أن المصلحة الوطنية هي الدافع الرئيسي وراء هذه الخطوة، معربًا عن تطلعه لدعم استقرار العملية السياسية وتجاوز الأزمات. وذكر أن المرحلة تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، مؤكدًا ثقته بقدرة الحكومة الجديدة على تحقيق النجاح والتنمية.
وأعرب رئيس الوزراء المستقيل عن أمله في انتقال سلس للسلطة، واستمرار الحكومة في خدمة الوطن والمواطنين، داعيًا الجميع إلى دعم القيادة الجديدة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن جلسة حامية عقدها مجلس القيادة الرئاسي يوم الخميس الماضي، شهدت نقاشات حادة حول تغيير رئيس الوزراء. وحضر الجلسة رئيس المجلس رشاد العليمي، وأربعة أعضاء آخرين، بينما شارك اثنان عبر الاتصال المرئي، وغاب عيدروس الزبيدي بشكل لافت.
وأشارت المصادر إلى وجود صفقات خلف الكواليس بشأن إقالة بن مبارك، حيث أبدى العليمي رغبته في التغيير، مُهددًا باتخاذ القرار بشكل منفرد. كما أشارت المصادر إلى اتفاق مسبق بين العليمي والزبيدي لإقالة بن مبارك مقابل تعيين نواب من المجلس الانتقالي.
ولفتت المصادر إلى اتهامات متبادلة بين أعضاء المجلس، حيث اتهم عبد الله العليمي العليمي والزبيدي بالعرقلة، واقترح تعيين الزبيدي رئيسًا للحكومة. كما أجرى أبو زرعة المحرمي اتصالات لدعم ترشيحه، إلا أن الزبيدي عارض ذلك، مؤكدًا التزامه بالاتفاق مع العليمي.
وأفادت المصادر بموافقة فرج البحسني على إقالة بن مبارك مقابل وعد بتعيينه محافظًا لحضرموت، كما اتفق سلطان العرادة وطارق صالح على ضرورة تحديد نطاق تدخلات رئيس الحكومة الجديد. وتدخّل شخص من خارج الجلسة محذرًا من استمرار الصراعات.
وتبرز هذه التطورات عمق الأزمة والصراعات داخل مجلس القيادة، وتسلط الضوء على التعقيدات السياسية في اليمن في ظل تدخلات إقليمية ودولية، وسط دعوات لضبط الحوار وتحقيق توافق يساهم في استقرار البلاد.