شروين المهرة: غرفة الأخبار
تتصاعد مخاوف المجتمع الدولي من تداعيات الهجمات الجوية الأخيرة التي استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء، حيث أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير بنية تحتية حيوية، مما يعمق الأزمة الإنسانية في بلد يعاني من أكثر من عقد من الحرب والأزمات المستمرة.
وفي بيان لها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال التي تضر بالمرافق المدنية الأساسية، محذرة من أن توقف وصول الإمدادات الإنسانية والوقود يفاقم من معاناة السكان، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كامل على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ويؤكد دينيس هباسة، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، أن التصعيد الأخير يهدد بشكل مباشر عمليات الإغاثة ويضاعف من خطر المجاعة والأزمات الصحية، خاصة مع استمرار الصعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق الشمالية التي تعد من أكثر المناطق تضرراً، حيث يشكل تدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء عائقاً كبيراً أمام وصول المساعدات الطبية والإمدادات الضرورية.
ويضيف هباسة أن تدمير هذين الموقعين الحيويين يعكس خطورة الوضع، إذ يساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، ويواجهون عواقب صحية وخيمة بسبب انقطاع المساعدات.
وتدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف كافة الأعمال العدائية التي تستهدف البنية التحتية المدنية، وتطالب السماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، لضمان وصول الأغذية والأدوية والوقود إلى المحتاجين، ولمنع وقوع كارثة إنسانية جديدة في اليمن.
