شروين المهرة: غرفة الأخبار
شهدت مدينة عدن يوم السبت الماضي حادثة احتجاز للمحامية عفراء الحريري والناشطة مها عوض، أثناء تحضيرهن لمظاهرات تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية. ويأتي هذا التصعيد في إطار الجهود المبذولة لقمع الأصوات المطالبة بالخدمات الأساسية.
وقد أوضحت المحامية عفراء الحريري عبر صفحتها على موقع فيس بوك أن الحادثة بدأت بشكل غير مبرر، حيث قامت سيارة شرطة من نوع “هيلوكس” بملاحقتهن أثناء انتظارهن سائقًا لشراء عبوة ماء.
وأفادت الحريري أن أحد أفراد الطقم العسكري طلب من السائق التحرك نحو الشرطة بحجة وجود توجيهات من المرور، وهو ما نفته الحريري، مشيرةً إلى عدم وجود أي أثر للمرور في المنطقة.
وبعد أن تحركت الحريري برفقة السائق واثنتين من المشاركات في المسيرة، استمر الطقم العسكري في ملاحقتهن بإصرار. وقد وصفت الحريري المعاملة التي تلقينها من سائق الطقم بأنها “فجة جداً”، حيث أصر على إجبارهن على التوجه إلى مركز شرطة المعلا.
وعند وصولهن إلى مركز الشرطة، تم إدخالهن إلى حوش المركز، حيث تم إغلاق الباب عليهن، ومنع حراس البوابة من السماح لهن بالخروج أو حتى شراء الماء بحجة وجود أوامر باحتجازهن.
وأوضحت الحريري أن قائد شرطة المعلا كان متواجدًا وشاهدهن يدخلن الحوش، قبل أن يلتحق بالعساكر الذين واصلوا تعقب التظاهرة.
وخلال فترة الاحتجاز التي استمرت حوالي ساعة، قامت الحريري بالتواصل مع مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بينما تواصلت عوض مع المحافظ، مما أسفر عن صدور أوامر بالإفراج الفوري عنهن وعن السيارة.
ورغم الإفراج عنهما، استمر الطقم العسكري في مراقبتهن بعد مغادرتهن مركز الشرطة، وتبين أن الطقم يتبع “مدير طوارئ شرطة التواهي” الذي كان وراء أمر احتجازهن.
ويأتي هذا الحادث في سياق ما يُعرف بـ “ثورة نسوان” في عدن، التي تهدف إلى الضغط على الجهات المعنية لتحسين الخدمات الأساسية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.