شروين المهرة: غرفة الأخبار
استقبل مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة مجموعة جديدة من الوثائق الأثرية التي تعود للعصر الذهبي للسلطنة المهرية، حيث تم تسليمها رسميًا أمس السبت من قبل الباحث علي صالح بن عفرار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن المبادرة الوطنية لجمع المخطوطات والوثائق التاريخية التي أطلقها المركز مؤخرًا، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي لمنطقة المهرة وسقطرى.
وضمت المجموعة عشر وثيقة نادرة تحكي فصولًا من تاريخ السلطنة العريق، أبرزها معاهدة السلام الأخيرة التي وقعتها السلطنة مع المملكة المتحدة عام 1954م الموافق 1337هـ، والتي تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة.
كما شملت المجموعة جواز سفر ورقيًا يعود لعام 1386هـ، إضافة إلى وثائق سفر أخرى، ومراسلات دبلوماسية للسلطان عيسى بن علي بن عفرار مع عدد من القادة العرب، من بينهم الأمير فيفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ الصباح السالم الصباح أمير الكويت آنذاك.
وأشاد سعد مسلم بن غفيلة، رئيس وحدة التوثيق اللغوي بالمركز، بالجهود الكبيرة التي يبذلها بن عفرار في الحفاظ على التراث التاريخي، معربًا عن تقديره للتعاون المستمر بين الطرفين في إثراء الأرشيف الوطني.
بدوره، أكد محمد حسين بلحاف، مدير قسم المخطوطات والوثائق، القيمة العلمية الكبيرة لهذه الإضافة النوعية، والتي ستسهم في تعزيز الجهود البحثية وتوثيق التاريخ المحلي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها بن عفرار وثائق تاريخية للمركز، حيث سبق أن أهدى مجموعة من الخرائط والوثائق المهمة خلال زيارته في الثالث من سبتمبر الماضي.