شروين المهرة: غرفة الأخبار
يواصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، تعبيره عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المتسارع في الأوضاع الميدانية، لا سيما تصاعد الضربات الجوية التي تستهدف مناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله، في ظل تزايد التصعيد الميداني بعد هجمات المجموعة على إسرائيل. وشدّد غروندبرغ على أن اليمن لا يمكن أن يتحول إلى ساحة لصراعات جيوسياسية أوسع، مطالباً بوقف فوري لهذه الهجمات التي تهدد استقرار البلاد وتمزق نسيج المجتمع.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن هذه التطورات تُعد تهديداً خطيراً لجهود السلام المبذولة، مؤكداً ضرورة التحلي بالمسؤولية والتحفظ في المواجهة، وحثّ جميع الأطراف على الالتزام بالقنوات الدبلوماسية لخفض التوترات، وتفادي أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وأفاد غروندبرغ بأن الهجمات الأخيرة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ما يشكل انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية الإنسانية. كما عبر عن استيائه من التقارير التي تؤكد مقتل وإصابة عدد من كبار المسؤولين في أنصار الله، بالإضافة إلى وسطاء سياسيين، في ضربات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية على حد سواء.
وأوضح أن هذه التطورات تُشكل تهديداً مباشراً لعمل فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية، مشدداً على أن احتجاز أو تهديد موظفي الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، يُعد انتهاكاً جسيماً للالتزامات الدولية باحترام سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأكّد المبعوث الأممي على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات، والمدارس، ومحطات المياه، وذلك وفقاً للتزامات الدول بموجب القانون الدولي الإنساني. وقال إن استمرار هذه الهجمات يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يعاني منها أكثر من 20 مليون يمني، من بينهم ملايين الأطفال.
وأضاف أن الوضع يقترب من نقطة حرجة، ويحتاج إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي، لتفادي تداعيات كارثية على السكان المدنيين، وضمان استمرارية الجهود التي تسعى لتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وتحقيق وقف لإطلاق النار على الأقل في المناطق الأكثر تضرراً.
