شروين المهرة: غرفة الأخبار
أطلق ناشطون من محافظة المهرة حملة إلكترونية على منصة X ومواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #يوم_اللغه_المهريه، انطلقت مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2025. تأتي هذه الحملة بالتزامن مع الاحتفال السنوي بيوم اللغة المهرية في الثاني من أكتوبر، والذي يشكل مناسبة وطنية لتكريم هذه اللغة العريقة التي تعد من أقدم لغات شبه الجزيرة العربية.
ويحيي مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة هذه المناسبة باحتفالات رسمية تشارك فيها قيادات السلطة المحلية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية. كما تنظم فعاليات تعليمية وتوعوية في مدارس الغيظة وباقي مديريات المحافظة بهدف تعزيز الوعي بأهمية اللغة المهرية والحفاظ عليها.
ودعا القائمون على الحملة النشطاء من داخل المحافظة وخارجها إلى المشاركة الفعالة، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي والأدبي الغني الذي تحمله هذه اللغة، والتي يعكس وجودها المتواصل حضارة وتاريخ المهرة العريق. وأكد الناشط أنور العديلي أن اللغة المهرية تعود جذورها إلى ثلاثة آلاف عام وربما أكثر من خمسة آلاف سنة، بحسب دراسات علم الإنسان والأنثروبولوجيا، فهي لسان أهل المهرة المنتمين إلى قبيلة مهرة التراثية.
وأشارت الناشطة المجتمعية نور عبد العزيز إلى التحديات التي تواجه اللغة المهرية اليوم، خاصة مع التزاوج السكاني والتداخل مع المجتمعات المجاورة، محذرة من تراجع استخدامها إذا لم تتخذ خطوات جدية للحفاظ عليها وتطويرها. وأضافت أن الاحتفال السنوي يجب أن يكون مناسبة لتعزيز الجهود الرامية إلى صون التنوع اللغوي والثراء الثقافي للمهرة.
وفي تغريدة على وسائل التواصل، قال سعد مسلم كلشات إن يوم اللغة المهرية يشكل فرصة للاحتفاء بلغة تحمل في طياتها هوية وحضارة المهرة الأصيلة، مشيرًا إلى أن هذه اللغة تشكل شاهداً حياً على تاريخ العائلة والمجتمع الذي حملها عبر الأجيال.
من جهة أخرى، دعا الناشط فهد بن عيقان التجار في محافظة المهرة إلى التفاعل مع المناسبة من خلال تنظيم عروض خاصة على منتجاتهم وبضائعهم، بهدف إضفاء طابع مميز على الاحتفال وجعل يوم اللغة المهرية حدثًا ينتظره الجميع ويشارك فيه أبناء المحافظة بكل فخر واعتزاز.
وتعكس هذه الحملة الإلكترونية والاجتماعات والفعاليات الرسمية حرص أبناء المهرة على الحفاظ على لغتهم وتراثهم، في ظل التحديات التي تواجهها اللغة في العصر الحديث، ما يؤكد أهمية العمل الجماعي والمجتمعي لصون هذه الثروة اللغوية الموروثة.