شروين المهرة: مأرب
كشف الصحفي حمود هزاع، عن محاكمته سريا دون معرفته، في إحدى محاكم محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، بعد قرابة 3 أشهر من الإفراج عنه.
وتساءل الصحفي حمود هزاع في منشور له على منصة فيسبوك، بالقول: “لماذا كل هذا الإصرار على الإساءة لمأرب؟!”، مضيفا: “لسنا ضد المساءلة، لكن ما الذي منع الدولة في مارب بان تتعامل معنا كما تعامل المجلس الانتقالي مع الزميل العزيز عبدالرحمن أنيس”.
وأوضح أن الانتقالي يسيطر على عدن ويستطيع ان يمارس ضد عبدالرحمن أنيس ما مارسته سلطات مارب لكنهم اختاروا النيابة والعامة والقضاء والاحتكام للدولة.
وتابع: لماذا لم يتم تقديم شكوى ضد حمود هزاع إلى النيابة العامة في منتصف اغسطس الماضي، بدلا من اقتحام منزله والتعامل معه كإرهابي لا كصحفي؟
وأشار إلى أنه تم التحقيق معه وهو مربوط العينين وتحت التهديد بالاعتداء والبطش، وأنه جرى تفتيش هاتفه وتصوير محادثات لا قيمة لها وتبصيمه عليها وكأنها “تتضمن تأمر او خيانة وطنية”.
ولفت إلى أنه وبعد “سيل من التناقضات او الانتهاكات ضده، قررت السلطات إخلاء سبيله وقدم له الاعتذار نيابة عن عضو مجلس الرئاسة محافظ مارب سلطان مارب بحضور مدير مكتب سلطان العرادة الدكتور علي الجبل ومساعد مدير مكتبه عبدربه حليس وبحضور رئيسي النيابة المدنية والعسكرية وقالوا روح بيتك ولا عليك شيء ولكن رجاء لا تصعد ولا تتحدث عن الاعتقال وما جرى.. وكان لهم ما أرادوا”.
وتابع: “وبينما نحن بانتظار رد الاعتبار نتفاجأ أنه يتم محاكمتي سرياً، يتم محاكمتي دون إبلاغي بتلك المحاكمة..”.
ونشر هزاع، صورة لكشف جلسات محكمة مأرب الإبتدائية، حيث يتضمن اسمه ضمن جدول جلسات يوم الأربعاء الـ 8 من أكتوبر الماضي، دون أن يتم اشعاره أو معرفته.
وفي الـ 19 من أغسطس الماضي، أفرجت سلطات محافظة مارب، عن الصحفي حمود هزاع، بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، بسبب نشاطه الصحفي وكتاباته على صفحاته في وسائل التواصل.
